أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود في العملية السلمية، وصولا إلى تحقيق السلام العادل
والشامل، المستند إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أهمية الدور الذي بإمكان الولايات المتحدة القيام
به من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وأعاد الملك عبدالله الثاني - خلال لقاءاته
اليوم الأربعاء في الكونجرس الأمريكي مع رؤساء وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية ولجنة
المخصصات ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس
النواب - التأكيد على أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي للصراع الفلسطيني
الإسرائيلي، حيث أن القدس تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي، ركزت
لقاءات الملك في اليوم الثاني في الكونجرس على علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين
في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية.
وتم التأكيد، خلال هذه اللقاءات على أهمية
الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الأردن والولايات المتحدة، والحرص على تطويرها
في مختلف المجالات.
وتناولت اللقاءات أثر الأوضاع والأزمات
الإقليمية على أداء الاقتصاد الأردني، وما تقوم به المملكة من برامج مالية واقتصادية
تهدف إلى تحفيز معدلات النمو الاقتصادي، والوصول إلى اقتصاد قوي أمام التحديات وقادر
على توفير المزيد من فرص العمل للشباب الأردني.
وعرض العاهل الأردني، خلال اللقاءات، مواقف
الأردن تجاه عدد من القضايا والأزمات في المنطقة، خصوصا التطورات المرتبطة بعملية السلام
بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والأزمة السورية.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، شدد الملك
عبدالله الثاني على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا،
واحترام الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود
من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وبما يحفظ وحدة وسلامة شعبها وأراضيها.
كما تطرقت اللقاءات إلى مجمل الأزمات في
المنطقة، إضافة إلى الجهود الدولية والإقليمية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية
شمولية.
ومن جانبهم، أكد رؤساء وأعضاء عدد من لجان
الكونجرس الأمريكي، بشقية الشيوخ والنواب، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الأردن في
تجاوز التحديات وجهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة، وحرصهم على دعم المملكة
كشريك استراتيجي للولايات المتحدة.
وأعربوا عن تقديرهم العالي للجهود التي
يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار
في المنطقة، مثمنين الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة تجاه اللاجئين.