في إطار زيارته لواشنطن للمشاركة في فعاليات مؤتمر الغاز العالمى زار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مقر البنك الدولى بواشنطن حيث عقد لقاء موسعاً حضره محمود محيى الدين النائب الأول لرئيس البنك وعدد من المسئولين بالبنك عن شئون الطاقة و منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا.
وخلال اللقاء أكد "الملا" أن الإصلاحات المهمة التي نفذتها الحكومة المصرية في قطاع الطاقة على مدار السنوات الأربع الماضية تمثل قوة دافعة لتعزيز النمو الإقتصادى وجذب المزيد من الاستثمارات الى هذا القطاع الحيوى والمساهمة في تأمين امدادات الطاقة باعتبارها المحرك الاساسى للتنمية الاقتصادية والإجتماعية .
واستعرض "الملا" خلال اللقاء جهود تنفيذ برامج العمل المصرية لإصلاح قطاع الطاقة والنتائج الإيجابية التي حققتها هذه البرامج بما انعكس بصورة مباشرة على نجاح تأمين إمدادات الطاقة وتجاوز التحديات التي واجهها هذا القطاع بصورة كبيرة وتخفيف جانب مهم من الأعباء على الدولة في توفير النقد الاجنبى .
كما استعرض رؤية مصر للتحول الى مركز اقليمى لتداول وتجارة الطاقة والإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق هذا الهدف والخطوات الواضحة المتكاملة التي تنفذها الدولة المصرية لتحقيق هذا الهدف، كما عرض الرؤية الحالية لتطوير وتحديث قطاع البترول من خلال المشروع الطموح الجارى تنفيذه والذى يشتمل على 7 برامج عمل تستهدف رفع كفاءة الأداء في مختلف أنشطة الصناعة البترولية.
وأشاد مسئولي البنك الدولى بالتجربة المصرية لإصلاح قطاع الطاقة مؤكدين على تميزها معتبرين انها تمثل قصة نجاح كبيرة للإصلاح واستعادة المكانة المرموقة لقطاع الطاقة المصرى اقليمياً ودولياً وأنها تعد نموذجاً يمكن ان تستفيد منه الدول الأخرى او قطاعات أخرى في مصر .
كما التقى "الملا" خلال زيارته لمقر البنك بكل من الدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولى والسيد ريكاردو بوليتى رئيس قطاع الطاقة بالبنك الدولى حيث بحث الجانبان أولويات العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة بين قطاع البترول والبنك الدولى في ضوء المشروعات التي يمولها البنك في قطاع البترول والغاز المصرى ومساهمته في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول .