الخميس 23 مايو 2024

«30 يونيو» أنقذت مصر من شبح الحرب الأهلية.. ومراقبون: الشارع المصري قبلها أصيب بالجمود والانسداد السياسي.. والقيادة أحبطت مخطط «الفتنة الشعبية».. ولدينا القدرة على تحقيق المعجزات

تحقيقات28-6-2018 | 17:24

المرشح الرئاسي السابق: محت أخطاء طيور الظلام

الهضيبي: قادرون على بناء المستقبل

الشهابي: قضت على مخططات استهداف البلاد

غباشي: منعت حربا أهلية مؤكدة

تمسك سياسيون ومراقبون، بموقفهم المؤيد لثورة الثلاثين من يونيو بعد مرور 5 سنوات عليها وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبرى، مؤكدين أن تلك الثورة أنقذت البلاد من حرب أهلية وشيكة بعد أن أوصلتها جماعة الإخوان الإرهابية إلى طريق مسدود وأصابت الشارع المصري بالجمود واللامبالاة، لافتين إلى أن القيادة السياسية المصرية استطاعت التغلب على العواقب والألغام التي وضعتها الجماعة الإرهابية في طريقها، وفشلت في جر البلاد إلى مستنقع العنف والإرهاب.

وكانت الميادين المصرية قد شهدت ثورة شعبية عارمة حماها الجيش في 30 من يونيو عام 2013 اجتاحت مختلف محافظات، ضد نظام جماعة الإخوان الإرهابية.

الاحتجاجات الواسعة نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس الأسبق محمد مرسي وطالبت برحيله، وفي يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم الإخوان، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور.

 

معالجة كوارث الجماعة الإرهابية

المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الغد، أكد أن ثروة الثلاثين من يونيو أنقذت البلاد من الأزمات التي كانت سائدة في عام 2013 وما سبقها في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية القائم على الفساد والانهيار الاقتصادي والعشوائية.

وقال المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الغد لـ«الهلال اليوم»، إن الرئيس السيسي تفوق في معالجة جميع الأزمات الناتجة عن حكم جماعة الإخوان الإرهابية في وقت قياسي، فضلًا عن مواجهة تحديات كبرى مثل التنظيمات الإرهابية والمخططات الخارجية التي تسعى لجر البلاد إلى مستنقع من الفتنة والحرب الأهلية، مطالبا المصريين بضرورة التكاتف والترابط خلف الرئيس والقيادة السياسية.

وشدد موسى على ضرورة التصدي بكل قوة لمحاولات إسقاط البلاد في مستنقع الفتن، لاستكمال حصاد الإنجازات، الأمر الذي يتطلب تكاتفا شعبيا ويقظة كاملة للمخططات الشيطانية.

وكشف رئيس حزب الغد عن تشكيله لـ"ائتلاف المعارضة" لدعم الدولة المصرية ضد أعداء الوطن، مؤكدا أن هدف الائتلاف ليس معارضة النظام القائم ولكن دوره المعارضة والتصدي لأعداء الوطن والخونة والمأجورين، وتقديم الدعم الكامل للرئيس السيسي ووضع خطط مستقبلية بناءة لتحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية.

وأشار موسى إلى أن الأحزاب عليها دور كبير في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد ودعم القيادة السياسية في العملية الإصلاحية والتنموية التي تقودها، مؤكدا أنه يتشاور مع الأحزاب، لإنهاء عملية تشكيل الائتلاف المعارض للمتربصين بالبلد.


إنقاذ البلاد من حرب أهلية

قال مختار غباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ثورة الثلاثين من يونيو أنقذت البلاد من صدام شعبي وحرب أهلية مؤكدة كانت وشيكة الحدوث لولا تدخل الجيش، مؤكدا أن الرئيس السيسي شدد آنذاك على ضرورة تحقيق التوافق بين القوى السياسية ومنح الجماعة الإرهابية مهلتين دون استجابة الأمر الذي استوجب التدخل العاجل لمنع كارثة الانفجار الشعبي.

وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الهلال اليوم» أن الشارع الشعبي والسياسي شهد انقساما أدى إلى خلق حالة من الانسداد السياسي والجمود في الشارع المصري أوجبت حدوث ثورة الثلاثين من يونيو.

ولفت إلى أن الأوضاع في عام 2013 كانت من الممكن أن تهدأ وتنجلي عنها الغيوم عن طريق الاستجابة للحول المطروحة لولا تعنت جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الجماعة كان لديها ثلاثة حلول لإنقاذ الموقف وكان يدعمهم الرئيس السيسي- وزير الدفاع آنذاك- أولها إقالة حكومة هشام قنديل، أو إجراء انتخابات مبكرة، أو خلق توافق سياسي بين الأحزاب.

وحمل "غباشي" جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات السياسية مسئولية وصول البلاد إلى مرحلة الانسداد السياسي، مشيرا إلى أن البلاد انقسمت بين 4 ميادين ، التحرير والاتحادية ضد حكم جماعة الإخوان، بينما حشدت جماعة الإخوان رجالها في النهضة ورابعة العدوية لمواجهة الانتفاضة الشعبية وكاد الأمر يؤدي إلى حرب أهلية لولا تدخل الجيش بقيادة الرئيس السيسي، مؤكدا أنه حذرهم أكثر من مرة ومنحهم مهلة أسبوع ثم مهلة الـ 24 ساعة لتحقيق التوافق بين التيارات السياسية لكن الحلول فشلت في النهاية حتى وصلنا إلى الثلاثين من يونيو والإطاحة بنظام الإخوان المتغطرس.


إحباط المخطط «الإخواني- الصهيوني»

ووجه ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، تحية إجلال وتقدير للشعب المصري في الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نموذج للفخر والاعتزاز للرئيس، لموقفه الشجاع من ثورة 30 يونيو، بمساعدة رجال القوات المسلحة الأبطال، مشددا على أن موقفهم كان عظيما في الثورة بانحيازهم للشعب.

ولفت لـ«الهلال اليوم» إلى أن الرئيس السيسي نفذ قراره بالتغيير وإزاحة حكم الجماعة المتحالفة مع المخطط الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

وأشار إلى أن استجابة القوات المسلحة وقائدها لثورة الشعب يومي ٣٠ يونيو و٣ يوليو من أعظمما حدث في التاريخ المصري ، وهذان اليومان لا يقلان في روعتهما عن يومي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ و٦ أكتوبر ١٩٧٣، ففيهما تم إسقاط حكم الجماعة وإيقاف المخطط الغربي الصهيوني، الذي كان  يستهدف وحدة الأراضي المصرية بإنشاء إمارة غزاوية إسلامية في سيناء المقدسة.

وأكد أن التاريخ سجل أن مصر بقيادة الرئيس السيسي واجهت "قوى الشر" في العالم وحافظت على حدودها المعروفة منذ فجر التاريخ، ونجحت ثورة ٣٠ يونيو وقائدها في فك الحصار الدولي عليها والمفروض من دول الشر  وحافظت على استقلال القرار المصري وصانت الإرادة الوطنية وصاغت علاقات إستراتيجية مع أهم دول العالم مثل روسيا والصين وتجمع البريكس وفرنسا وألمانيا كما تنوعت مصادر السلاح ما جعل الجيش المصري يحتل المركز العاشر على مستوى العالم، وتحققت له السيطرة على البحرين المتوسط والأحمر من خلال حاملتي الطائرات ميسترال والغواصات الألمانية ومن خلال نجاح مصر ٣٠ يونيو تم فك الحصار المضروب عليها كما نجحنا في الفوز بعضوية مجلس السلم والعدل الأفريقي ومجلس الأمن الدولي.

وطالب الشهابي القيادة السياسية باستكمال بناء مصر الجديدة والتنمية المستدامة الفترة القادمة، من خلال ببناء الإنسان والاهتمام بصحته بتطوير التعليم والمستشفيات والبحث العلمي وترشيد الاستيراد والاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والذرة والدواء وألبان الأطفال وتشجيع الصناعة المحلية  والتصنيع الزراعي وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وقطاع الأعمال العام.

وشدد على ضرورة مكافحة الاحتكار وجشع التجار والسيطرة على الأسواق وإيقاف الغلاء الفاحش الذي يؤثر على حياة الناس.


القدرة على بناء المستقبل

وقال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حزب الوفد، في بيان له اليوم، إن بيت الأمة كان مشاركا وبقوة في ثورة 30 يونيو من خلال أعضائه بشتى الميادين في مختلف محافظات الجمهورية في لحمة وطنية سطرها التاريخ بأحرف من نور.

وأكد المتحدث باسم حزب الوفد، أن الشعب المصري قادر على بناء المستقبل بشرط أن يستمر في توحده داعيا الله أن يوفق الجميع لما فيه خير بلدنا الحبيب مصر.