بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الخميس، اجتماعات الخبراء في الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير التحضيرية للدورة السادسة العادية لمجلس وزراء المنظمة المقررة يوم السبت المقبل.

 

وتضم الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير ، بالإضافة إلى موريتانيا ، كلا من تشاد ومالي وبوركينافاسو والسنغال والسودان ونيجيريا وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والنيجر.

 

وذكرت الإذاعة الموريتانية أن الخبراء يبحثون تسيير الوكالة والمصادقة الفنية على استراتيجيتها لأفق (2018 ـ 2020) وخطة تسييرها ، إضافة إلى تحضير الوثائق المتعلقة بمجلس وزراء المنظمة للمصادقة عليها.

 

وقال أمادي ولد الطالب وكيل وزارة البيئة الموريتانية إن ظاهرة التصحر والتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي قضايا من بين أخرى تمثل تحديات تواجهها البلدان الأعضاء في الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير ، ويخشى أن تقوض توازن المنظومات البيئية الطبيعية في المنطقة ، مبينا أن أفريقيا المحكوم عليها بمواجهة هذه التحديات اعتمدت علي تنفيذ استراتيجية تسمى " المبادرة الأفريقية للسور الأخضر الكبير" التي تعتبر وليدة مسار تشاوري لأحد عشر بلدا من الصحراء والساحل في العاصمة التشادية انجامينا.

 

وقال البروفيسور عبدالله جا الأمين التنفيذي للوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، " إننا اليوم أمام مصير قارتنا وملتزمون - كخبراء أفارقة - بكتابة صفحة خضراء لتاريخنا المشترك لتذليل الصعاب المناخية البيئية التي تواجه بقوة جهودنا في مجال التنمية وذلك عن طريق أنشطة مخططة ومتشاور بشأنها.

 

وأعرب عن ارتياحه لما حققته أفريقيا ، بالتعاون مع شركائها ، في التنمية ، مؤكدا أن مبادرة السور الأخضر الكبير ترجمة ورؤية والتزام من رؤساء دول وحكومات لمواجهة التصحر وتدهور الأراضي والتغير المناخي وما يعنيه ذلك من إشكاليات حساسة بالنظر الى تأثيراتها السلبية على الحياة وسياسات التنمية الإقتصادية والإجتماعية لبلدان الساحل.