الأربعاء 3 يوليو 2024

«30 يونيو» في عيون المصريين بالخارج.. رؤساء الجاليات: أنقذت الدولة من التقسيم وأعادت هيبتها.. وغيَّرت المسار بعدما كنا متجهين إلى الهاوية.. وحققت نتائج إيجابية في شتى المجالات

تحقيقات29-6-2018 | 17:22

رئيس الجالية المصرية باليونان: ثورة يونيو أنقذت الدولة من التقسيم وأعادت هيبتها

رئيس الجالية المصرية بنيجريا: عودة للطريق الصحيح

رئيس النادي المصري بدبي: أنقذت مصر وصححت المسار

أمين «الجالية المصرية بفرنسا»:غيَّرت المسار بعدما كنا متجهين إلى الهاوية

 

خمس سنوات مرت منذ تحرك الشعب ضد حكم الإخوان، لم يكن المشاركون فقط المصريين في الداخل بل كان للمصريين في الخارج كلمتهم في الأحداث، فكانت ثورة 30 يونيو بالنسبة لهم هي تصحيح للمسار وعودة للطريق الصحيح، شاركوا فيها إما بمتابعتها بترقب أو بالتواصل لمعرفة تطور الأحداث، وآخرين كانت التجمعات والمسيرات وسيلتهم لدعم المصريين.

وأكد أبناء الجاليات المصرية في الخارج أن 30 يونيو غيَّرت المسار بعدما كنا متجهين إلى الهاوية وأنقذت الدولة من التقسيم وأعادت هيبتها، موضحين أن الثورة وبعدها انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حققا العديد من النتائج الإيجابية والمكاسب في كافة المجالات كالمشاريع العملاقة وشبكة الطرق ودحر الإرهاب وتطور علاقات مصر الخارجية مع كافة الدولة.

 

غيَّرت المسار

فقال عبد الحميد نقريش الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة تغيير ضد نظام لم يكن يصح أن يحكم مصر من الأساس، مضيفا أن مصر الآن بعد 5 سنوات من إسقاط حكم الإخوان تسير في الطريق السليم، ويجب مواصلة المسيرة حتى الوصول لبر الأمان.

وأكد نقريش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن 30 يونيو غيرت مسار الحياة في مصر بعدما كانت منزلقة للهاوية في ظل حكم الإخوان المنبوذين عالميا، مضيفا أنها حققت نتائج باهرة وجنبت البلاد مصير دول أخرى سقطت، كسوريا والعراق الذي كان أقوى الاقتصاديات العربية وكانت عملته الوطنية أضعاف الدولار الأمريكي، لكنه انهار وأمامه سنوات للعودة مرة أخرى.

وأضاف الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا أن الجالية المصرية بفرنسا شاركت في فاعليات 30 يونيو وتظاهرت في المدن المهمة كباريس ونيس ومارسيليا في جنوب فرنسا، موضحا أن إمارة موناكو القريبة من فرنسا شهدت أيضا مظاهرة كبيرة العدد في هذا اليوم، كما احتفلوا في يوم 3 يوليو بعزل الرئيس الإخواني.

وأوضح نقريش أن المصريين بالخارج يشعرون بنبض الشارع المصري في الداخل وأنهم يعيشون فقط بجسدهم خارج البلاد إنما يعيشون داخلها قلبا وفكرا ويحملون هموم مصر والمصريين أكثر ممن يعيشون في الداخل، مؤكدا أن مشاركتهم في 30 يونيو تأكيد لهذا ومن يقول إن من يعيش في الخارج لا يدرك حقيقة الوضع في الداخل فهو مخطئ.

وألمح نقريش إلى أن الجالية المصرية في فرنسا تحتفل سنويًّا بهذه الذكرى وتعد لاحتفالات في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو في باريس ونيس ومارسيليا، مؤكدا أن المشاريع التي نفذتها الدولة منذ الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي لم تحدث في الدول الكبرى وتأخذ عشرات السنوات، لكن مصر حققت إنجازا بتنفيذها خلال تلك الفترة.

 

 

أنقذت مصر

وقال أحمد أبو عجيلة رئيس نادي الجالية المصرية بدبي، إن ثورة 30 يونيو هو أحد الأيام التاريخية لشعب مصر في داخلها وخارجها، مضيفا أنها صححت مسار ثورة 25 يناير وأنقذت مصر والمصريين وأسعدت الجالية المصرية بالإمارات لتعود وتمارس حياتها الطبيعية بعد محاولات الوقيعة بين مصر والدول العربية أجمعها.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا اليوم تاريخي لمصر فهو ذكرى ثورة وتصحيح لمسار ثورة الشعب وتحتفل به الجالية المصرية بالإمارات كما تحتفل بكل المناسبات الوطنية من خلال فعاليات داخل النادي المصري، مضيفا أن المصريين بالإمارات كانوا يتابعون تظاهرات 30 يونيو ويقيمون اجتماعات داخله طوال الفترة من قبل 30 يونيو وحتى بيان 3 يوليو.

 

وأوضح أبو عجيلة أن أبناء الجالية كانوا ينتظرون قرارات الجيش والرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها الذي انحاز لإرادة الشعب وسعدوا جميعهم بالقرارات التي أصدرها في 3 يوليو بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، مؤكدا أنهم في هذا اليوم شعروا أن مصر عادت بعد عام عصيب.

 

وأضاف أن المصريين في الخارج يشعرون ويتابعون لحظة بلحظة ما يحدث داخل مصر ويحملون همها أكثر مما يتخيل الجميع لأن كل كلمة تنتقد مصر تؤلم من بالخارج أكثر ممن داخلها، مؤكدا أنهم يشعرون بالأزمات والأحداث وخلال أوقات الاضطراب يزداد قلقهم ويتابعون الأخبار لحظة بلحظة طوال الوقت، ومن يدعي أن من بالخارج لا يعرفون حقيقة الوضع واهم ومخطئ.

 

وأشار إلى أن نتائج 30 يونيو هو ما تحقق خلال الخمس سنوات الماضية من مشروعات تنموية وبنية تحتية وشبكة طرق، مؤكدا أن "هذه المشروعات إذا أعلن عنها الرئيس السيسي في برنامج انتخابي قبل انتخابه لم يكن أحد ليصدقه لكن قوة إرادة المصريين وعون الله وتوفيقه حققت ما يشبه معجزة".

 

وأضاف رئيس النادي المصري بدبي أن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي والمشروعات ودحر الإرهاب كلها نتائج لثورة 30 يونيو، مضيفا أن العمل في كل المجالات اقتصاديا وعسكريا وسياسيا في نفس التوقيت أمر لا يصدق.

 

 

أعادت هيبة الدولة

واتفق معه، محمد رشاد الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية اليونان، قائلا إن ثورة 30 يونيو هي إنقاذ لمصر من مشروع تقسيم المنطقة وعودة لهيبة الدولة ومنعت أي حكم ديني فاشي يحكم مصر، مضيفا أن مصر نجت بعون الله وإرادة الشعب المصري من مصير دول لا تزال تعاني وشعوبها مهددة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجالية المصرية في اليونان في كل الاستحقاقات الانتخابية من 2011 وحتى 2018 لم تصوت أبدا لأحزاب دينية إنما كانت بجانب الدولة المدنية فبين 2100 صوت تقريبا لهم حق التصويت لم تحصل الأحزاب الدينية إلا على 22 صوت، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رمز لثورة 30 يونيو وفوضه الشعب لاستكمال مسيرتها.

وأوضح الزفزاف أن المصريين في اليونان يرغبون في الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة بالخروج في مسيرة أمام السفارة المصرية أو البرلمان اليوناني لإحياء تلك الذكرى، مؤكدا أنهم دعموها بكل قوتهم وكانت اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي استضافت المستشار عدلي منصور خلال رئاسته المؤقتة لمصر من 2013 حتى 2014.

وأشار إلى أن المصريين في اليونان تجمعوا أمام السفارة المصرية في أثينا في ثورة 30 يونيو وكانوا يجرون اتصالات دائمة مع المصريين بالداخل وأفراد المجتمع المدني اليوناني، مضيفا أنه بعد 30 يونيو وتولي الرئيس السيسي الحكم في 2014 وخلال الأربع سنوات الماضية عادت مصر لمكانتها على المستوى الدولي.

وأضاف رئيس الجالية المصرية في اليونان أن ذلك وضح في علاقات متطورة مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا وتحرك على الصعيد الأفريقي، مؤكدا أن تأسيس التعاون الثلاثي المصري القبرصي اليوناني أحد أهم سمات تلك المرحلة وخاصة أن العلاقات المصرية اليونانية متميزة ولهما إرثا تاريخيا من التعاون.

وألمح إلى أن أول دولة أجنبية لها علاقات قوية مع اليونان هي مصر والعلاقات الثنائية بين البلدين لم تشهد تعزيزا إلا خلال حكم الرئيس السيسي، مضيفا أن التعاون الثلاثي المصري اليوناني القبرصي هو تعاون استراتيجي في غاية الأهمية لاستقرار منطقة شرق المتوسط والمصالح الاقتصادية المتشابكة كمشاريع الغاز والتدريبات العسكرية المشتركة الهامة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

عودة للطريق الصحيح

وقال مايكل محسن، رئيس الجالية المصرية في نيجريا، إن ثورة 30 يونيو هي عودة لمصر للطريق الصحيح والانتقال من مرحلة اللادولة إلى الدولة، مضيفا أن المصريين بنيجريا كانوا يتابعون الأخبار والأحداث بترقب ويجرون اتصالاتهم مع السفارة المصرية وذويهم في مصر للاطمئنان على الأوضاع.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجميع كان يرى حال البلاد خلال عام حكم الإخوان ومع التحرك في 30 يونيو عاد الأمل مرة أخرى، مضيفا أن الثورة حققت نتائج إيجابية، وبالتوجهات التي تسير بها الدولة الأوضاع ستتحسن ويزداد الخير.

وأشار محسن إلى أن تحسن الأوضاع الاقتصادية وبدء الإصلاح أبرز نتائج ثورة 30 يونيو، والأرقام تؤكد نجاح هذا المسار للتصحيح، مضيفا أن الجميع يتحمل اليوم من أجل المستقبل للأجيال القادمة والذي سيكون أفضل.