قالت
هيئة دولية تراقب عمليات غسل الأموال على مستوى العالم، الجمعة، أنها أمهلت إيران حتى
أكتوبر، وذلك من أجل استكمال إصلاحات تجعلها تتماشى مع المعايير العالمية، وإلا ستواجه
عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين عنها.
وسعت
إيران إلى جذب المستثمرين الأجانب بعد إبرام اتفاق عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا
والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رفع بموجبه عدد من العقوبات مقابل موافقة طهران على
تقييد برنامجها النووي.
وتحاول
إيران تطبيق المعايير، التي وضعتها مجموعة العمل المالي، وهي هيئة دولية لمكافحة عمليات
غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب على أمل رفعها من قائمة سوداء تدفع بعض المستثمرين
الأجانب إلى عدم التعامل معها.
وقالت
الهيئة في بيان بعد أسبوع من المداولات في باريس: "تشعر مجموعة العمل المالي بخيبة
أمل بسبب تقاعس إيران عن تنفيذ خطة عملها لمعالجة أوجه القصور الكبيرة في مكافحة غسل
الأموال وتمويل الإرهاب".
وأضافت:
"تتوقع مجموعة العمل المالي بشكل عاجل أن تسير إيران سريعا على مسار الإصلاح لضمان
معالجتها لجميع البنود المتبقية في خطة عملها".
وتابعت:
"نتوقع أن تسن إيران تعديلات على قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
(...) مع الامتثال الكامل لمعايير مجموعة العمل المالي بحلول أكتوبر 2018 وإلا ستقرر
المجموعة الإجراءات المناسبة واللازمة في ذلك الحين".