الأحد 2 فبراير 2025

تحقيقات

السيسي يصارح المصريين بـ3 تحديات كبرى في ذكرى 30 يونيو.. وخبراء: الرئيس أثبت أن مصر فوق الجميع.. وكلمته أجابت على تساؤلات المواطنين.. المصريون قادرون على قهر الأزمات

  • 30-6-2018 | 16:09

طباعة

الديب: مصر حققت انطلاقة اقتصادية سريعة

راضي: كلمت الرئيس كشفت حجم التحديات

الشهابي: الرئيس صانع الأمل قاهر المحن والشدائد


أشاد سياسيون واقتصاديون، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو، مؤكدين أن الخطاب احتوى على الجميع المشاكل الشائكة التي تشغل الرأي العام مقدما حجم التحديات التي واجهت البلاد على مدار الخمس سنوات وما سبقها خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، لافتين إلى أن البلاد استطاعت أن تحقق توازنا سياسيا واقتصاديا، فضلا عن قدرتها على تحقيق الاستقرار الأمني، والقضاء على طيور الظلام، وقهر التحديات الاقتصادية وتحقيق معدل نمو متزن خلال فترة قصيرة.


قدرة الشعب على قهر التحديات

ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أكد أن خطاب الرئيس السيسي اليوم كان واضحا وشاملا، ووضع فيه النقاط على الحروف، مهنئا الشعب بقدرته على مواجهة التحديات، مبينا التحديات الثلاثة التي واجهت المصريين، أولا تحدي عدم الاستقرار وتحدى الإرهاب وتحدى الإصلاح الاقتصادي.

ولفت لـ«الهلال اليوم» إلى أن الرئيس وصف الرئيس الشعب المصري في كلمته، بأنه صانع الأمل قاهر المحن والشدائد، مؤكدا أن طريق الإصلاح الاقتصادي صعب وقاسي، ويسبب المعاناة للشعب لكن عدم الإصلاح أصعب.

وبين أن الرئيس صارح الشعب بأنه تم تأجيل الإصلاح كثيرا حتى أصبح ضرورة حتمية لا اختيارية".

وتابع:" ولقد وجه الرئيس السيسي،  بالتحية والتقدير  لكل المصرين في إشارة إلى مشاركتهم في ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، كما توجه الرئيس بالتحية التي قال أنها من قلبه لكل رب أسرة يتحمل توفير الحياة الكريمة لأبنائهم، وأكد الرئيس لهؤلاء الذين يتحملون إجراءات الإصلاح القاسية، أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

وأضاف أن  الرئيس قال إن الشعب يضرب المثل والقدوة، ويثبت بتحمله المعاناة ويثبت حكمته وعبقريته.


كشف التحديات والتغلب عليها

فيما شدد اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على مساندة القيادة السياسية لاستكمال المشروعات التنموية وتحدي الصعاب والقدرة على قهر الأزمات.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ"الهلال اليوم" أن كلمة الرئيس السيسي اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو، جاءت كاشفة للحقائق وحجم التحديات التي واجهت الدولة المصرية على مدار الخمس سنوات الماضية، وآلية التعامل معها والتغلب عليها رغم التحديات العظام التي واجهت المصريين.

ولفت إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي عازمة على استكمال عملية التنمية وفقا لخططها الإصلاحية الموضوعة، والتي استطاعت التغلب على أزماتها السياسية والاقتصادية إذ قفز الاحتياطي النقدي من 15 مليار دولار إلى 44 مليار دولار مسجلا أكبر معدل نمو.

 

50 مليار دولار حجم الاحتياطي النقدي في 2019

كما أشاد أبوبكر الديب، الخبير الاقتصادي، بخطاب الرئيس السيسي اليوم في ذكرى الثلاثين من يونيو، وتركيزه على علاج الأزمات الاقتصادية وتحسين معدل النقد الأجنبي خلال الخمس سنوات الماضية، مؤكدا أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي ارتفع من نحو 15 مليار دولار ليصل إلى 44 مليار دولار حالياً، مسجلاً أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها، كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي من حدود 2% منذ خمس سنوات ليصل إلى 5.4%، ويستهدف مواصلة هذا النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 7% ويتجاوزها، الأمر الذي من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق اقتصادي سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالي.

وتوقع الديب، أن يتخطي الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي،  في عام 2019، مستوي الـ  50 مليار دولار،خاصة بعد ظهور بعض نتائج الإصلاح الاقتصادي، سواء من اكتشافات حقول الغاز، وعودة النشاط التجاري العالمي، وعودة السياحة الروسية، وارتفاع عائدات قناة السويس، وارتفاع تحويلات المصريين في الخارج، ما ينتج عنه تحسن في معدلات عجز الموازنة العامة، وانتعاش تدريجي للجنيه.

وقال إن ذلك يأتي نتيجة لتوقعات ارتفاع إيرادات السياحة، إلى أكثر من 4. 8 مليار دولار، بعد عودة السياحة والطيران الروسي،  وكذلك قناة السويس إلى نحو 3. 5 مليار دولار، بالإضافة إلى تراجع فاتورة الاستيراد، مع تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز، بعد إنتاج الغاز من حقل ظهر وغرب الدلتا، ما سيوفر فاتورة الاستيراد، مشيرا إلي أن الزيادة  سوف تكون من مصادر إنتاجية وليست من قروض أو منح.

وأضاف أن حجم أرصدة الاحتياطي من النقد الأجنبي، ارتفع إلى نحو 44 مليار دولار، وتستورد مصر بما يعادل 5 مليارات دولار شهريًا من السلع والمنتجات من الخارج، بإجمالي سنوي يقدر بأكثر من 60 مليار دولار.

وتابع أن احتياطي الذهب والعملات الدولية المختلفة، تعمل علي توفير السلع الأساسية، وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية.

كما توقع الديب، وقوع 5 أحداث اقتصادية في مصر، خلال العام الجديد 2019، أهمها زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاعات النفط والغاز والعقارات والقطاع الاستهلاكي، بفضل الاكتشافات الجديدة في لنفط والغاز، وأن تشهد معدلات التضخم تراجعا كبيرا، يعقبه خفض معدلات الفائدة بالبنوك، من قبل البنك المركزي.

وقال إنه من بين التوقعات أيضا إصدار مصر سندات في السوق الدولية بقيمة تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، وسندات أخرى بقيمة 1.5 مليار يورو، وحسب تأكيدات البنك الدولي، فقد يسجل الاقتصاد المصري، معدل نمو قدره 4.5%، كما يشهد 2019 ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي بالبنك المركزي، وارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وانخفاض نسبة الدين العام من إجمالي الناتج المحلي، وارتفاع الإيرادات الضريبية، تراجع العجز فى ميزان المعاملات الجارية للبلاد، وسداد ما بين 14 و15 مليار دولار، وارتفاع معدلات السياحة بعد عودة خطوط الطيران بين مصر وروسيا.

    الاكثر قراءة