أكد الدكتور محمد يوسف الخبير الاقتصادي أن الاحتياطي النقدي يقوم بدور هام في تحقيق التوازن الخارجي لأي اقتصاد
لافتا إلى أنه كلما كان حجم الاحتياطي ملائما
للمعدلات الاقتصادية المتعارف عليها دوليا، كلما حقق ذلك هدفين أساسيين من وراء اقتناء
تلك الاحتياطيات، فالهدف الأول هو تحقيق التوازن، والهدف الثاني هو تقليل تكاليف الاحتفاظ
بها في شكل سائل، أو أقرب للسيولة.
وأوضح "يوسف" في تصريحات لـ "الهلال اليوم" أنه بالنسبة للاقتصاد المصري، فإن الوصول للحد الأمثل
للاحتياطي النقدي يجب أن يكون هدف رئيسي من
أهداف السياسة المالية التي يديرها البنك المركزي.
وأشار إلى أنه لكى نقيم
التطور الملحوظ في حجم الاحتياطيات الدولية للاقتصاد المصري من 16 مليار دولار لتصل
لـ 44 مليار دولاريجب أن نحدد مصادر
تكوين تلك الاحتياطيات حيث يشكل عاملا مهما في تقييم هذا النمو الملحوظ ، مضيفًا " لو افترضنا
أنها مولت من مصادر حقيقية ولدها الاقتصاد المصري، فإن ذلك لن يشكل عبء إضافي على كاهل
موازنة الصرف الأجنبي في المستقبل، غير أنه في حالة كون تلك الاحتياطيات مولت من الاستدانه،
فإن التكاليف الإجمالية لتكوينها والاحتفاظ بها ستكون مرتفعة، وستؤثر على استقرار موازنة
الصرف الأجنبي المصرية في المستقبل".