الإثنين 20 مايو 2024

كيف استعادت مصر ريادتها الدولية بعد «30 يونيو»؟.. دبلوماسيون: تعمقت العلاقات الخارجية المصرية بكل الأطراف.. ومع الزيارات الخارجية للرئيس وخلق مصالح مشتركة استردت مصر مكانتها

تحقيقات1-7-2018 | 15:37

دبلوماسي سابق: مصر استعادت مكانتها الدولية وعمقت علاقاتها الخارجية بعد 30 يونيو

حسن: العلاقات المصرية الأوروبية وصلت لدرجة متميزة خلال السنوات الماضية

جمال بيومي: ثورة 30 يونيو استردت مكانة مصر الدولية وعمقت علاقاتها بكل الأطراف

 

مع الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، أكد دبلوماسيون أنها كانت سببا في استعادة مصر لمكانتها الدولية وتعميق علاقاتها الخارجية بكل الأطراف، سواء على الجانب العربي حيث كانت الدول العربية من أوائل الدول الداعمة للحراك الشعبي في مصر، وكذلك على المستوى الأفريقي والأوروبي فتعمقت العلاقات وزادت أوجه التعاون وخاصة بعد الانتخابات الرئاسية في 2014 وبعدها البرلمانية.

واتفق الدبلوماسيون أن زيارات الرئيس الخارجية ومشاركة مصر في كل الفعاليات الدولية والعربية أعادت مصر لمكانتها كدولة وسطية في قلب كل الأحداث.

 

تعميق العلاقات الخارجية

قال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عزل الإخوان عن الحكم في ثورة 30 يونيو خطوة عظيمة لاستعادة مصر لمركزها الصحيح بين دول العالم، مضيفا إنه مع بدء الفترة الانتقالية وبعدها انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في الولاية الأولى، بدأت مصر تستعيد مكانتها كدولة معتدلة وتحسنت علاقتها مع الدول الخارجية.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن مصر خلال الخمس سنوات الماضية بدأت في توطيد علاقاتها مع الدول الأفريقية وتعميق وجودها في مجالها الحيوي بالقارة السمراء والدول العربية، مع زيادة المصالح المشتركة، وإن الأمر شمل آسيا بزيارات عديدة أجراها الرئيس لعدد من دولها.

 

وأشار الصفتي إلى تعميق العلاقات أيضا مع دول الاتحاد الأوروبي كفرنسا وألمانيا وإيطاليا فضلا عن التعاون مع قبرص واليونان، مضيفا أن الرئيس ووزير الخارجية سامح شكري أعطيا لكل دولة أهميتها وهذا لم يكن ليحدث لولا 30 يونيو.

 

استرداد مصر وضعها الدولي

واتفق معه، السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلا إن مصر استردت وضعها كدولة وسطية بعد ثورة 30 يونيو، مضيفا إن فترة حكم الإخوان شهدت قطع للعلاقات المصرية السورية وتوترت العلاقات المصرية مع إثيوبيا بعد اجتماع مناقشة سد النهضة المذاع والذي اقترح فيه ضرب إثيوبيا عسكريا وغيرها ما أضر بعلاقات مصر الخارجية.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن مصر عبر تاريخها كانت في قلب كل حدث فهي من أعضاء مجموعة الـ77 وهو تحالف مجموعة من الدول النامية، وحركة عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي، فضلا عن مكانتها بين الدول العربية وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وإنه خلال الخمس سنوات الماضية استعادت مصر ريادتها الدولية من خلال الزيارات الخارجية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل الأطراف.

وأكد بيومي أن السيسي زار كل الدول العربية تقريبا، وكذلك شارك في كل المناسبات والاجتماعات العربية والأفريقية وتوطدت العلاقات الأفريقية مرة أخرى.

واختتم: إن ثورة 30 يونيو عمقت علاقات مصر الخارجية مع الاتحاد الأوروبي وزادت أوجه التعاون على المستوى السياسي والاقتصادي أيضا من خلال عملهم في مصر في مجالات الطاقة كالكهرباء والغاز وغير ذلك من أوجه التعاون.

 

علاقات متميزة

وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إنه في أعقاب ثورة 30 يونيو على المستوى العربي كانت دول الخليج السعودية والإمارات والكويت والبحرين من أوائل الدول الداعمة لثورة 30 يونيو ووقفوا إلى جانب مصر بقوة، مضيفا أن.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه على مستوى الاتحاد الأوروبي فهناك دول الآن وصلت العلاقات إلى درجة متميزة منها ألمانيا وإيطاليا فهناك تعاونا في مشروعات عديدة بمصر حيث شهدت السنوات القليلة الماضية تحسن كبير العلاقات المصرية الأوروبية، بالإضافة إلى روسيا وكذلك على المستوى الأفريقي فتوطدت العلاقات بشكل أكبر وشهدت تطورا محلوظا.

وأشار حسن إلى أن رد الفعل الأفريقي والأوروبي في البداية سلبي فأوقفت بعض الدول المساعدات وعلقت عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي إلا أن بعض الدول رأت أن الأمر شأن داخلي خاص بمصر واتخذت موقف محايد كروسيا وأسبانيا والبرتغال، مضيفا أنه بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نجحت مصر في استعادة أنشطتها في الاتحاد الأفريقي واستئنفت العلاقات بشكل أقوى وتعمقت.