كتب – أحمد طارق :


لماذا تواصل فاتورة الكهرباء الارتفاع في الشتاء؟! سؤال يطرحه الملايين من المصريين، لاسيما وأن المعهود في فصل الشتاء، انخفاض استهلاك الكهرباء، إذا ما قورنت باستهلاك فصل الصيف، فمن المفترض أن تنخفض قيمة الفاتورة إلى النصف.

بدوره، كشف شريف الزهيري، مسئول خدمات الكهرباء الذكية بمرصد الكهرباء التابع لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن سبب مواصلة ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء في الشتاء خلال العام الجاري والعام الماضي، عما كانت عليه في فصل الصيف، هو لجوء المواطنين إلى تشغيل«الدفايات»، لافتًا إلى أن الدفاية الواحدة صغيرة الحجم، تكفي عند تشغيلها لساعات معدودة يوميًا، بأن تضاعف قيمة الفاتورة عن المعتاد.


«الزهيري» أضاف لـ«الهلال اليوم»، اليوم الأحد، أن أي أجهزة مسئولة عن التبريد والتسخين تسحب كهرباء مرتفعة للغاية، والدفاية مثلها مثل «كاتل المياه» تمامًا، تسحب كهرباء مرة واحدة.
وأوضح أنه في حالة كانت قدرة الدفاية 2000 وات، وهي أي أقل قيمة للدفاية، فبمجرد أن يتم تشغليها تبدأ على الفور في سحب كهرباء بقدرة الـ 2000 وات، وهذا القدر يوازي استهلاك  20 كيلو وات/ ساعة.

كما أشار «الزهيري» إلى أنه مجرد عمل الدفاية لمدة 5 ساعات في اليوم يقدر بـ 100 كيلو وات ساعة، بما يعادل قيمة مالية بـ 17 جنيه فقط، بخلاف التشغيل المستمر يوميًا، والذي من شأنه الانتقال بالمشترك من شريحة إلى أخرى، وزيادة قيمة الفاتورة بمبالغ كبرى، قائلا :” الدفاية عبارة عن كمين للمشترك وهي أرحم من التكييف؛ لأنه يبرد ويسخن تدريجيًا عكس الدفاية بتسخن مرة واحدة".

وعن نصيحته لخفض قيمة الفاتورة والحد من استخدام الدفاية، فشدد على أنه لا مفر من منع تشغيل الدفاية نهائيًا، لعدم الشكوى من ارتفاع الفاتورة في الشتاء، واللجوء إلى "البطاطين"، وهو ما ينتهجه هو شخصيًا مع أسرته، منوهًا بأن للدفاية مخاطر على المستوى الصحي لا النقدي فقط.