كشفت مصادر حكومية يابانية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن رئيس الوزراء شينزو آبي ألغى زيارته لإيران التي كان من المقرر أن يقوم بها خلال الصيف الجاري، بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا صارما ضد طهران.
وذكرت صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية أن الحكومة كانت تستعد لزيارة آبي لطهران في منتصف يوليو الجاري وإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكانت ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم ياباني لإيران منذ زيارة رئيس الوزراء السابق تاكيو فوكودا عام 1978.
وأفادت المصادر أن الحكومة اليابانية أبلغت الجانب الإيراني في نهاية يونيو الماضي أن آبي لن يكون قادرا على القيام بالزيارة.
وقالت المصادر "إن هذا القرار جاء في ظل سعي ترامب لعزل إيران وخنق صادراتها من النفط، بعد أن سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في مايو الماضي".
كما أوضحت المصادر أن الولايات المتحدة حثت اليابان وحلفاءها الآخرين على التوقف عن شراء النفط الخام الإيراني بحلول 4 نوفمبر، إلا أن اليابان -التي حافظت بشكل تقليدي على استقرار العلاقات مع إيران- أخبرت إدارة ترامب أنها لا تستطيع أن تقلل أو توقف الواردات النفط الخام الإيراني، مشيرة إلى التأثير السلبي المحتمل على الاقتصاد جراء اتخاذ مثل ذلك القرار.
وذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أن طوكيو اعتمدت لعقود على إيران كأحد مصادرها الرئيسية للنفط، لكن النفط الخام من إيران يمثل الآن 5 بالمائة فقط من إجمالي واردات النفط اليابانية.
ومن المحتمل أن تطلب واشنطن زيادة الضغط على طهران وذلك أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لطوكيو نهاية الأسبوع الجاري.
وذكرت المصادر أيضا أن الحكومة اليابانية ستواصل استكشاف إمكانية زيارة آبي لإيران بالنظر إلى كيفية تطور العلاقات بين واشنطن وطهران في الأشهر المقبلة.
وبعد التخلي عن هذه الخطة، من المقرر الآن أن يزور آبي السعودية ومصر في الشرق الأوسط بعد زيارته لبروكسل وباريس خلال جولته التي تستمر ثمانية أيام ابتداء من 11 يوليو الحالي.