قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هناك كثير من الدلائل تؤكد على أهمية الدور الأوربي فى القضية الفلسطينية، وإسرائيل رغم عدم رضاها على الموقف الاوربي وليس ثقتها فقط، إنما أوربا هى أحد أضلاع الرباعية فى الأساس فى عملية السلام، وأوروبا أهم شريك تجاري لإسرائيل، وبالتالى لديها أدوات ضغط وإن كانت لم تمارس هذة الأدوات إلا من خلال التصريحات ولكن عمليًا لم تقم بأى إجراءات، على إسرائيل رغم الإنتهاكات المتعددة لعملية السلام وحل الدولتين وخاصة عند قرارات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهذا ما أعترضت علية بوضوح جليل مؤسسات الإتحاد الأوربي، والمفوضية.
وأضاف أبو جزر، خلال برنامج وراء الحدث الذي يذاع على فضائية الغد، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الاتحاد الاوربي، هو أهم جهه مانحه للسلطة الفلسطينية، وأوربا الشريك الاقتصادي الاكبر لإسرائيل وليس الولايات المتحدة، إذن أوربا لديها وزن كبير تستطيع أن تؤثر ولكن أوربا أن تستمر فى عملية دعم المنحة للسلطة الفلسطينية وإسرائيل فهى بذلك غذا لم تخدم المشروع الاوربي وهو حل الدولتين، مشيرًا إلى أن أوربا تملك الكثير من مقومات الضغط على إسرائيل ولكن لم تمارسها حتى الآن.
وأوضح أن أوربا إلى وقت قريب كان تعتمد على أن الاعب الرئيسي فى عملية السلام هي الولايات المتحدة الامريكية، وبالتالى كانت تعمل من خلف الولايات المتحدة كعامل مساعد وليست كصانع قرار وإنما كجزء من منظومة تقودها الولايات المتحدة، وعندما فقدت القيادة الفلسطينية الثقة فى الولايات المتحدة كلاعب أساسي فى عملية السلام واتجهت نحو الاتحاد الاوربي، كدور فاعل وريادي فى عملية السلام حاول الاوربيين، مشيرًا إلى أن أوربا تجد ملف حل الدولتين ملفًا عادلًا لمنافسة الرئيس الأمريكي "ترامب".