قالت الحكومة الرواندية إن إعلان اللجنة الفرعية الأممية لمنع التعذيب إنهاء زيارتها الى رواندا بدعوى عدم التعاون من جانب السلطات هناك يمثل انتهاكا للمبادئ الأساسية للقواعد المرشدة الخاصة بالتعامل بين اللجنة والأجهزة الوقائية الوطنية ، إضافة الى الدول الأطراف.
وأشارت الحكومة الرواندية ـ في بيان وزعته سفارتها في جنيف اليوم على الصحفيين المعتمدين لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة ـ الى أن اللجنة أنهت زيارتها بسبب فشلها في الحفاظ على روح التعاون بين الجانبين ، إضافة الى أن دعواها بعدم تعاون السلطات غير صحيحة وتحمل معها سوء النية ، خاصة وأن رواندا قامت بتسهيل مهمة اللجنة بالكامل ، وبما في ذلك السماح لها بوصول كامل ودون عوائق الى مراكز الاحتجاز والمحتجزين كما ردت السلطات على ما أثارته اللجنة وبسرعة خلال الزيارة.
وأضافت أن إعلان اللجنة إنهاء زيارتها علنا بدلا من الدخول في حوار بناء مع السلطات بما في ذلك الإجتماع مع وزير العدل يعكس طبيعة إدعاءات اللجنة التي طلبت الحكومة الرواندية منها إثبات إدعاءاتها ، وحتى الآن تنتظر ردا رسميا.
وأكدت الحكومة الرواندية أنها ستبقى ملتزمة بتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ، وهو ما تعكسه المراجعات التي تقوم بها الحكومة للتشريعات ، إضافة الى إنشاء آلية وقائية وطنية.