أكد وزير الخارجية
والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة حرص بلاده على استعادة
حجم التبادل التجاري مع تونس الذي كان يفوق ملياري دينار قبل 2011، بما يمكن من الحد
من مظاهر التهريب والتجارة الموازية بالمناطق الحدودية، معلنا أنه تم الاتفاق مع الجانب
التونسي على أن تحصل ليبيا على كل احتياجاتها من السلع التونسية مقابل مشتقات الطاقة
الليبية.
وأكد وزير الخارجية
التونسي خميس الجهيناوي حرص تونس على مساعدة الشعب الليبي في استعادة أمنه واستقراره
والتوصل إلى حلّ سياسي توافقي شامل للأزمة في هذا البلد الشقيق، تفعيلا لمبادرة الرئاسة
التونسية، ولنتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي المنعقد بالجزائر في 21 مايو الماضي، ومخرجات
اجتماع باريس.
جاء ذلك خلال اعمال
اللجنة التحضيرية المشتركة التونسية الليبية على المستوى الوزاري، بحضور وزير الخارجية
والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة، في إطار الإعداد
للجنة العليا التونسية الليبية المشتركة المزمع عقدها قبل نهاية العام الجاري تحت إشراف
رئيسي حكومتي البلدين.
وخلصت اللجنة المشتركة
إلى توصيات تهدف إلى دفع التعاون الثنائي في مجالات مختلفة.
وبخصوص ملف الصحفيين
سفيان شورابي ونذير القطاري المختفيين بليبيا ، أكد الجهيناوي أنه اتفق مع نظيره الليبي
على إيفاد لجنة من المصالح المختصة التونسية الى طرابلس للاجتماع بنظيراتها الليبية
وبحث ما توفر من معلومات بخصوصهما.
وعلى صعيد آخر
، قال خميس الجهيناوي إنه تم الاتفاق مع الجانب الليبي على الانتهاء من دفع مستحقات
المصحات التونسية لدى ليبيا قبل نهاية 2018.