الثلاثاء 30 ابريل 2024

«الأعلى للتعليم قبل الجامعي» يوافق على الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد

تحقيقات7-7-2018 | 12:35

"الأعلى للتعليم قبل الجامعي" يوافق على القرارات الإستراتيجية الجديدة للتعليم والخريطة الزمنية للعام الدراسي 2019/2018:
السيسي يولي اهتماما بالمشروع القومي للتعليم
نظام استخدام التابلت الجديد يتيح للطالب التعلم عن طريق التكنولوجيا الحديثة

نظام الثانوية العامة المعدل لن يكون به نفس التقسيم القديم للعلمي والأدبي

تم توجيه كل المنح الخارجية لتدريب المعلمين على مدار العام وتجهيز المدارس

 

اجتمع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، برئاسة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك لعرض نظام التعليم الثانوي المعدل، وإقرار نظام التعليم المصري الجديد (نظام الدراسة الموحد)، لصفوف مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائى، لبدء التطبيق اعتبارًا من العام الدراسى 2019/2018، وإقرار الخريطة الزمنية الجديدة للعام الدراسى 2019/2018.


ورحب الدكتور طارق شوقي بالحضور الكريم، في بداية حديثه، موضحًا الغرض من الاجتماع، ومؤكدًا على أن الهدف من المشروع القومي للتعليم،هو إعادة بناء المواطن المصري، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية، مساندًا وداعمًا للمشروع، وأنه سوف يعلن عنه في جامعة القاهرة خلال الشهر الحالي، متحدثًا عن أهمية القراءة والكتابة بإتقان من أجل الحفاظ على اللغة الأم ( اللغة العربية) والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، مشيدًا بجهود الوزارة في خلال عامين للقضاء على ظاهرة الغش بالثانوية العامة وقد تم بالفعل القضاء عليها.


كما أشار شوقي إلى نظام التعليم الفني الجديد ودراسة أن يشتمل على سنة إعداد للطلاب قبل الدراسة، لتأهيلهم لغويًا وتربويًا ومهاريًا، بعد الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، وذلك لتخريج مواطن صالح، مهني متطور، مواكب للتكنولوجيا الحديثة، يحترم الآخر ويستطيع التواصل الجيد مع المجتمع الخارجي، ومتماشيًا مع سوق العمل المحلي والعالمي، وأيضًا تغيير نظام وشكل التقييم الخاص بالامتحانات، ليصبح قائم على الفهم وليس الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى "مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة" واصفاً إياها بأنها تنقل التعليم الفنى نقلة حضارية وتحسن من صورته داخل المجتمع.


ولفت الوزير إلى تعديل نظام الثانوية العامة إلى نظام التقييم على ثلاث سنوات، بحيث يجتاز الطالب عددًا من الامتحانات على مدار الثلاث سنوات ويحتسب منهم الدرجات الأعلى بنسب متدرجة تضمن حضور الطالب ونجاحه في كل الامتحانات، مع احتساب أفضل الدرجات في المجموع التراكمي النهائي للتقدم إلي تنسيق الجامعات، وتكون الامتحانات على مستوى المدرسة، وذلك للتخفيف من حدة ورهبة الامتحانات على أولياء الأمور والطلاب، وأيضاً سوف تكون هناك قواعد صارمة تطبق بالنسبة للغياب والحضور.


وأشار شوقي إلى أن نظام استخدام التابلت الجديد في المرحلة الثانوية سوف يتيح للطالب التعلم والبحث عن طريق التكنولوجيا الحديثة وبدون ضغوط نفسية على الطلاب من أي نوع، وأن الامتحان سيكون عن طريق بنك الأسئلة المركزي، ويوضع ويصحح دون تدخل عنصري بشري به، مضيفًا أنه جارى تصنيع عدد مليون تابلت لطلاب ومعلمي الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/2019، ومشيراً إلى أن عدد 2530 مدرسة على مستوى الجمهورية، سوف يكون بها سيرفر يحتوى على محتوي المواد التعليمية، وشبكة إنترنت داخلية فائقة السرعة، يستفيد منها الطالب مجانًا، كما أشار إلى أن هذه السنة تجريبية لهذا النظام المعدل، وخاصة للدفعة الأولى للصف الأول الثانوي هذا العام، وجارى تدريب المعلمين على كيفية الاستخدام الصحيح لهذه المنظومة ليصبح دور المعلم الميسر والمرشد للطلاب، ويكون الطالب هو محور العملية التعليمية.


كما أضاف شوقي أن نظام الثانوية العامة المعدل لن يكون به نفس التقسيم القديم للعلمي والأدبي، فيدرس الطالب في الصف الثاني الثانوي شعبتين فقط علمي وأدبي، وأيضًا في الصف الثالث الثانوي نفس الشعبتين دون التشعب لعلمي علوم أو رياضة، كما أنه تم مراعاة المعايير العالمية في وضع الدرجات  وتنظيم ساعة دراسة المواد، لتتماشى مع النظام العالمي في التعليم، وتحدث شوقى عن أهمية إعادة التذوق للمواطن وتحسين الذوق العام سواء لغويًا أو فى جميع مناحى الحياة، مشيرًا إلى أن التعليم الجديد فى المراحل الثلاث الأولى رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائى، يعتمد على الأنشطة الخاصة بالمهارات الحياتية، وأنه يؤمن بأن جميع المعارف مرتبطة ببعضها البعض، وأنه لا يمكن فصلها.


كما أشاد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس بنظام التعليم الجديد فى مراحل التغيير الأولى، وأيضًا بالمرحلة الثانوية المعدلة، وانتهاء فكرة المادة المنتهية وتكون المواد مصاحبة للطلاب طوال العام، مشيرًا إلى أن الطالب يجب أن يكون شغوفًا للعلم والمعرفة، وهى معركة ثقافية لابد من دخولها لتحقيق الهدف من النظام الجديد وهو بناء الإنسان المصري.


كما أضاف الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين أن هناك خطة وضعت بعناية من هيئة الأبنية التعليمية لاستيعاب الطلاب، مشيرًا إلى أنه تم توجيه كل المنح الخارجية لتدريب المعلمين علي مدار العام وتجهيز المدارس، وأن الوزارة لا تعتمد كليًا على الموازنة العامة للدولة، بل وفرت في الفترة الماضية حوالي مليار جنيه إلى جانب تمويل الدول والمؤسسات الصديقة، وأنه لابد من عمل خطة متكاملة لتوفير المبالغ التي سوف يستكمل بها مشروع التعليم الجديد على مدار الإثنى عشر عامًا القادمة.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa