حسمت أغلب روابط مشجعي الأندية المصرية لكرة القدم موقفها القانوني، وتخلت عن مخالفاتها السابقة بحل نفسها رسميا ونشر ذلك عبر مواقع التواصل المختلفة، تأكيدا على التزامها بقانون الرياضة الجديد، الذي أقره البرلمان المصري مطلع شهر مايو الماضي.
ويحظر قانون الرياضة الجديد جميع أشكال ومسميات الروابط الرياضية المتواجدة على الساحة الرياضية ويحظر عملها ونشاطها ويضع المسئولين عنها تحت طائلة القانون.
فبعد أيام من إصدار الرئيس السيسي للقانون الجديد، أقدمت رابطة مشجعي النادي الأهلي "الألتراس" على حل نفسها منتصف شهر مايو، وبعدها بأيام قلائل لقت بها رابطة مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس"، والأسبوع الماضي لحق بها رابطة مشجعي النادي المصري البورسعيد ونادي الأسماعيلي.
تلك الخطوات التي أقدمت عليها روابط المشجعين، حظيت بترحيب واسع في الأوساط الرياضية والبرلمانية الأمنية، واعتبرت خطوة على الطريق الصحيح لإحياء القطاع وعودة الجماهير إلى المدرجات وقطع الطريق على أعداء الوطن.
تريحيب برلماني وأمني
النائب سمير البطيخي، وكيل
لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وصف تلك الخطوة بالعمل الإيجابي الذي تأخر
كثيرا وعانت منه البلاد طوال 7 أعوام مضت، مؤكدا أن جميع الروابط التي أعلنت حلها
استجابت لقانون الرياضة الجديد الذي يحظر تواجدها على الساحة ويعاقب جميع
المخالفين.
ولفت لـ«الهلال اليوم» إلى
أن حل تلك الروابط يضمن عودة النشاط الرياضي في البلاد إلى طبيعته مرة أخرى، ويعيد
الجماهير إلى المدرجات الرياضية ويقضي على جميع الجوانب السلبية التي أثرت على
قطاع الرياضة برمته وكبدت الدولة ملايين الجنيهات نتيجة أعمال الشغب والعنف التي
وقعت خلال السنوات الأخيرة.
كما رجب اللواء محمد نور الدين،
مساعد وزير الداخلية الأسبق، بحل أغلب روابط المشجعين، مؤكدا أن تلك الروابط ساهمت
في أعمال الشغب خلال السنوات الماضية وتم استغلالها سياسيا كأحزاب وتجمعات يمكن
توجيهها ضد البلاد.
وقال مساعد وزير الداخلية
الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن تلك الروابط
يجب أن تؤكد حسن نيتها وأن تكون جادة في حل نفسها وليس مراوغة سياسية، مؤكدا أن
الجهات الأمنية تدرك خطر تلك الروابط وتأثيرها على المشهد الرياضي، لافتا إلى أن
التأكد من سلامة موقفها سيتم الموافقة الأمنية على عودة الجماهير إلى المدرجات
الرياضية مرة أخرى.
«الهلال اليوم» ترصد في
التقرير التالي موقف روابط المشجعين التي أعلنت حل نفسها خلال الفترة الأخيرة عقب
إصدار قانون الرياضة الجديد..
حل ألتراس
أهلاوي
سبقت رابطة "ألتراس
أهلاوي" جميع الروابط وأعلنت حل نفسها
منتصف شهر مايو، ونشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"
بيانا تعلن فيه حل المجموعة وحرق البنر الخاص بهم، كما تم تداول فيديو يوضح حرق البنر
الخاص بالرابطة.
وجاء في البيان المنسوب لمجموعة
ألتراس أهلاوي كالتالي:" تأسس جروب أولتراس أهلاوي لمساندة النادي الأهلي داخل
وخارج مصر مع جمهور الأهلي، لن نتخلف عن حضور أي مباراة للوقوف بجانب الفريق في جميع
الألعاب، الرابطة جزء صغير من جمهور النادي الأهلي ووجودنا أو عدمه لن يحرم الأهلي
من جماهيره. وأشارت الرابطة، المباريات أمام أي مشجع الغرض منها المشاهدة والاستمتاع
فقط لا غير، الرابطة منذ تأسيسها داعمة ومساندة للدولة، ولن تكون غير ذلك، ولذلك قررنا
من أجل الحفاظ علي مستقبل الجميع حتى لا يستغلنا أحد استغلال سيئ حل جروب أولتراس أهلاوي
نهائيًا.
وكانت مجموعة ألتراس أهلاوي
قد ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن المقبوض عليهم في واقعة أحداث شغب مباراة
مونانا بإستاد القاهرة الشهر الماضي.
حل «وايتس نايتس»
الزمالك
ولحقت بها أيضا رابطة مشجعي
نادي الزمالك، وأعلنت أواخر الشهر ذاته حلّ نفسها، وجاء ذلك خلال تجمّع لأعضاء الرابطة
وقيام أحدهم في مدينة نصر بحرق العلم الرئيسي للرابطة، مدعين أنهم بهذه الخطوة
"يحترمون" قوانين الدولة المصرية.
وظهرت رابطتا أكبر فريقين لكرة
القدم المصرية عام 2007، وتميّزت رابطة "ألتراس أهلاوي" التابعة لفريق
"الأهلي" ورابطة "وايت نايتس" التابعة لفريق "الزمالك"،
بكبر عدد أعضائهما واتساع رقعة تأثريهما على مشجعي كرة القدم المصرية بشكل عام.
حل رابطة المصري
البورسعيدي
كما
أعلنت رابطة ألتراس «جرين إيجلز» الأربعاء الماضي، حل الرابطة بشكل رسمي، من خلال إصدار
بيان على الصفحة الرسمية للرابطة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.
وجاء
نص البيان كالتالي: "سطرنا اسم جرين إيجلز فى التاريخ بدمائنا وصنعنا المجد بقرارات
ومواقف يتشرف بها أعضاء المجموعة على مدار ٩ سنوات، وتحملنا الكثير من المصاعب وكنا
على القدر الكافي من المسئولية وبدون مزايدات أو استعراض زائف للقوة ،ندرك مدى صعوبة
هذا القرار، ولكن يجب أن تعلموا أن الرابطة ما هي إلا أداة لتنظيم جمهور المصرى العظيم
ولن يتوقف تشجيعنا أو حُبنا للنادي أو دعمنا ونصرنا للحق مع توقفنا فهذه مبادئ شعب
بورسعيد ولولاها لما أنشأنا هذا الكيان وسيكتب التاريخ لكل واحد منا بما له وبما عليه
فنحن جزء صغير من الجمهور هدفه دعم وتشجيع النادي الوطني ورفع علمه عالياً والوقوف
أمام كل من يُفكر فى ضرر النادي وهذه عقيدة الجمهور سواء بوجودنا أو من قبلنا، بورسعيد
رمز الوطنية وقبلة النضال ولن تقف أبداً أمام مصلحة الوطن وامن وسلامة المواطنين ولعدم
استغلالها في أي أهداف أو أغراض أخرى قررنا حل الرابطة، ونتمنى أن نظل فى قلوب وعقول
شعب بورسعيد بالأخص وكل من يتابع الحركة بوجه عام".
حل رابطة
الدراويش
وفي
اليوم التالي أعلنت رابطة ألتراس «يلو دراجونز» المنتمى لنادي الإسماعيلي، عبر صفحة
الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حل الرابطة.
جاء
بيان يلو دراجونز كالتالى: "اخبروا التاريخ عنا.. عشر سنوات مضت منذ التحليق الأول
للتنانين في سماء المدينة كانت كل لحظه فيها تظهر الإخلاص في حبها وكيان النادي الإسماعيلي
العظيم الذى بناه الأجداد.. ولن ننسى، نتذكر فيها.. كل قرار، دخلة ورسالة، منتج، كل
شارة، شمروخ وأول سي دي في مصر وأول كورتيج في مصر وكل فرد نضج داخل المجموعة وكل اجتماع
وتجمع وترحال.. وكل مرة تدخلنا لتصحيح مسار نادينا الغالي، وكل فرد من كل محافظة ساهم
في المسيرة المجيدة.. ولن ننسى".
تابع
ألتراس الإسماعيلي:"أما الآن فقد وصل القطار إلى محطته الأخيرة وكنا قد ودعنا
كيانات عزيزة على قلوبنا من قبل مثل مدرج المحطة الجديدة و ilu وغيرهم
ولم تتوقف مسيره دعم النادي .. فاخبروا التاريخ عنا، إن هذا القرار جاء لضمان سلامه
وحرية كل فرد من جماهير الإسماعيلي والتي هي أغلى واهم بكثير من أي ألقاب وأسماء أو
مواقف أو مزايدات.. و قد آن للتنين أن يستريح بعد تلك المسيرة الحافلة وإن يتوقف نشاط
المجموعة نهائياً عن طريق الحل.. من هذه اللحظة.. لكننا قبل الوداع نذكركم بكلمات..
ولن ننسى".