الديب: سد حاجة مصر من المحروقات

النحاس: يزيد من احتياطي الوقود

عامر: تغطية الاستهلاك المحلي

الشريف: توفير العملة الصعبة

شدد خبراء اقتصاديون على أن الاكتشافات البترولية الجديدة في مصر بجانب اكتشافات الغاز في حقل ظهر وحقل "نور" المترقب إنتاجه بالبحر المتوسط قادرة على سد احتياجات مصر من المحروقات والطاقة خلال السنوات القادمة، لافتين إلى أن مصر ستتحول إلى دولة مصدرة للطاقة بعد الاكتشافات الأخيرة، مؤكدين أن إعلان شركة إيني الإيطالية عن تحقيق اكتشاف بترولي جديد بمنطقة الفاجور في الصحراء الغربية بعد شهرين فقط من اكتشاف الحقل الأول، يعد إنجازا تاريخيا في مجال الطاقة في مصر ويساعد على تحقيق مخزون استراتيجي من البترول ويوفر العملة الصعبة ويقلل استيراد مصر من احتياجاتها من المحروقات تدريجيا إلى أن يتم التوقف نهائيا وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأعلنت شركة إيني الإيطالية، اليوم، عن تحقيق اكتشاف نفطي ثان في حقل فاجور بالصحراء الغربية، بحسب بيان من وزارة البترول.

وقالت الوزارة إن الاكتشاف جاء في الموقع الجنوب غرب منطقة المليحة بالصحراء الغربية المصرية، على بعد حوالي 130 كم شمال واحة سيوة.

وكانت الشركة قد أعلنت في مايو الماضي، عن كشف بترولي جديد، في امتياز جنوب غربمنطقة مليحةبالصحراء الغربية بمصر، بحقل فاجور"، وقالت، في بيان صحفي وقتها، إن الاكتشاف الجديد وحفر آبار استكشافية أخرى في حال نجاحها، سيفتح منطقة إنتاجية جديدة في مصر.

تغطية احتياجات مصر من المحروقات

وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن الاكتشاف البترولي الجديد التي أعلنت عنه شركة إيني الإيطالية، اليوم، بالصحراء الغربية والذي يعد الاكتشاف الثاني للشركة بمنطقة فاجور في أقل من شهرين، يعمل على توفير العملة الصعبة وتغطية احتياجات البلاد من المحروقات.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصور لـ«الهلال اليوم» أن الاكتشاف الجديد يوفر رأس المال لتشغيل المشاريع الاستثمارية المتوقفة، كما يساهم في زيادة الدخل القومي المصري، ويرفع معدل احتياطي مصر من الوقود.

ولفت إلى أن الاكتشافات الجديدة ستحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة منتجة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي مثل بعض الدول الغربية، مؤكدا أن زيادة الإنتاج تمكن مصر من التصدير للخارج بعد تغطية احتياجاتها الداخلية.

 

تقليل فاتورة استيراد المواد البترولية

قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن إعلان شركة إيني الإيطالية عن اكتشاف بترولي جديد في منطقة فاجور بالصحراء الغربية بعد شهرين فقط من إعلان الاكتشاف الأول في نفس المنطقة، يعد إنجازا ضخما في مجال الطاقة في مصر ويعزز قيمتها كمنطقة إنتاجية، مشيرا إلى أن الاكتشاف الجديد يزود الموارد البترولية في الدولة ويقلل من الفاتورة الاستيرادية للمواد البترولية التي تحتاجها البلاد لتغطية استهلاكها من المحروقات.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن اكتشاف شركة إيني الثاني وإعلانها عن استمرارها في التنقيب عن اكتشافات جديدة يجعل مصر من أكبر الدول المنتجة للبترول في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الحقل الجديد سوف ينتج 20 مليار برميل من النفط سنويا.

وأشار إلى أن الاكتشافات الجديدة ستجعل مصر تمتلك 1% من حجم الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي، بجانب الاكتشافات البترولية التي تزيد من معدلات الإنتاج اليومية.

 

توفير العملة الصعبة وزيادة احتياطي الوقود

أكد وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن إعلان شركة إيني الإيطالية عن اكتشاف بترولي جديد في منطقة فاجور بالصحراء الغربية بعد شهرين فقط من الإعلان الاكتشاف الأول، يوفر العملة الصعبة لمصر خاصة وإنها تستورد كمية كبيرة من الموارد البترولية لسد احتياجاتها من الطاقة.

وقال النحاس لـ«الهلال اليوم» إن استمرار الاكتشافات البترولية في مصر سواء من الغاز أو البترول يعزز وضع مصر كسوق إنتاجية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة إن شركة إيني تعتزم التوسع في عمليات التنقيب بأغلب المناطق في مصر ولم تكتف باكتشافات الغاز فقط.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الاكتشاف الجديد يزيد من احتياطي الوقود والغاز الطبيعي في مصر ويقلل عمليات الاستيراد من الخارج بما يعني إنه يوفر العملة الصعبة، من الممكن أن تشتري مصر حصة الشركة الإيطالية بدلا من تصديرها.

توفير 50 مليار جنيه

وقال أبو بكر الديب الخبير الاقتصادي، إن إعلان شركة إيني الإيطالية عن تحقيق اكتشاف بترولي جديد بمنطقة الفاجور في الصحراء الغربية بعد شهرين فقط من اكتشاف الحقل الأول، يساهم في حل احتياجات مصر من المحروقات ويحولها إلى منطقة إنتاجية واستثمارية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» إن الكشف الجديد يعمل علي سد حاجة مصر من المحروقات ويوفر للموازنة العامة للدولة ما يقرب من 50 مليار جنيه كانت تحتاجها لتغطية احتياجاتها من الطاقة.

ولفت إلى أن مصر حققت خلال الأعوام الماضية عددًا كبيرًا من الاكتشافات البترولية سواء في إنتاج الزيت الخام أو الغاز الطبيعي، ما ساهم في إضافة  54 مليون برميل من الزيت و 553 مليار قدم مكعب من الغاز للاحتياطيات المصرية وذلك ضمن المزايدات التي طرحتها الهيئة العامة للبترول.