الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

ثورة طبية جديدة بالمحافظات.. 47 مستشفى جاهزا خلال عامين.. وأطباء: قادر على تحقيق المعادلة الصعبة بالقطاع.. وخطوة متميزة على طريق الإصلاح.. والدولة لن تتراجع عن خريطة التطوير

تحقيقات12-7-2018 | 19:14

جديدة الطاهر: توفير جميع التخصصات

عبدالحميد: خطوة على طريق الإصلاح الطبي

شعبان: يحتاج إلى جهودِ مضنية

أشاد أطباء مصريون، بالمشروع القومي للمستشفيات النموذجية التي تعتزم الحكومة تنفيذه خلال عامين تنفذا لتوجيهات الرئيس السيسي في مختلف المحافظات، مؤكدين أن المشروع الجديد يحسن الخدمات الطبية ويحقق التوازن في الخدمة المقدمة في مختلف المحافظات، مؤكدين أن المشروع الجديد يطلب تغطية مالية كبيرة لتعويض العجز في الأطباء والمستلزمات الطبية فضلا عن رفع كفاءة المستشفيات والبنية التحتية لتقديم أحسن الخدمات للمرضى، مشددين على أن الدولة المصرية عازمة على تحقيق طفرة طبية في البلاد وصولا للمشروع التأمين الصحي الشامل

وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، كشفت أمس، أن المشروع القومى للمستشفيات النموذجية، بلغت تكلفته التقديرية 6.1 مليار جنيه.

وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة، تمهيدًا للقيام بدور مستشفى الإحالة حين بدء تطبيق مشروع قانون التأمين الصحي الشامل تدريجيًا، مضيفة أن مدة المشروع عامان، وتم تحديد مدير للمشروع وتشكيل لجنة باختيار 29 مستشفى، والوحدات التابعة لها مع تحديد إدارة لتقييم الوضع الحالي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الجمعة الماضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بإطلاق المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع القومي للتأمين الصحي والذي يتضمن خطوات وإجراءات تمهيدية على فترات وجدول زمني.

جهود مضنية للانتهاء من المستشفيات النموذجية

ومن جانبه، أشاد الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس نقابة الأطباء، بإطلاق الحكومة مشروع المستشفيات النموذجية بالمحافظات استعدادا لتطبيق المشروع القومي للتأمين الصحي، مؤكدا  أنه تنفذه يتطلب مجهودا كبيرا لأن قطاع الصحة متهالك في مصر ويعاني من العديد من الأزمات ويحتاج إلى حلولا جذرية.

وقال عضو مجلس نقابة الأطباء لـ«الهلال اليوم» إن تنفيذ المشروع لن يتم بين ليلة وضحاها بل يحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيق تنمية وتطوير حقيقي في المستشفيات المطلوب تأهيلها.

ولفت "شعبان" إلى أن ضرورة الاهتمام بوحدات العلاج المتخصصة مثل طب الأسرة، مشيرا إلى أن وحدات طب الأسرة تعتبر ركيزة أساسية في العلاج وتخفف الضغط عن المستشفيات الكبرى والعامة في حالة توفر الخدمات الطبية بها.

وأشار إلى أن البنية التحتية تحتاج إلى تطوير كبير وواسع وتحتاج إلى إنفاق ضخك لتحسين الخدمة بها فضلا عن احتياجها لعدد من التخصصات البية المختلفة، مشيرا إلى أن المدة الزمنية قليلة خاصة وأن مصادر التمويل قليلة وغير كافية لتغطية متطلبات المستشفيات المؤهلة وتحتاج المدة الزمنية لفترة أطول.

وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا طبية مكثفة للارتقاء بالمنومة الطبية في مصر، وسط تحديات كبيرة وتهالك في البنية التحتية وعجز في المستلزمات والخدمات.

 

نقلة نوعية في الخدمات الطبية

وقال الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء، إن المشروع القومي للمستشفيات النموذجية والبالغة تكلفته 6.1 مليار جنيه، خطوة على طريق الإصلاح الصحي في مصر وتخدم مستقبل المريض وتحسن مستوى الخدمة المقدمة في مختلف المحافظات.

وأكد أمين صندوق نقابة الأطباء لـ«الهلال اليوم» أن المشروع يخلق نوعا من التوازن في مستوى الخدمة الطبية المقدمة في مختلف المحافظات، خصوصا أن المشروع لا يقتصر على محافظات معينة، ولكن يشمل جميع المحافظات بنحو 47 مستشفى نموذجيا.

ولفت عبد الحميد إلى أن مشروع المستشفيات الجديدة لا يقتصر على تحسين مستوى الطبيب فقط، ولكن مستوى الخدمة المقدمة وتوفير المستلزمات الطبية والعقاقير والأدوية اللازمة للحالات المريضة.

وشدد أمين صندوق نقابة الأطباء على أن أي مشروع يحسن الخدمات الطبية يصب في صالح المريض، ولا يمكن لأحد إنكاره، لأنه يصب في صالح القطاع الطبي ويخدم جميع المصريين.

خدمة متكاملة بالمستشفيات

أما الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة الأطباء، قال إن بدء الحكومة في تنفيذ مشروع المستشفيات النموذجية بالمحافظات استعدادا لتطبيق المشروع القومي للتأمين الصحي يتطلب توفير جميع التخصصات في المستشفيات الجديدة، مؤكدا أن المشروع الجديد ينفذ في مستشفيات قائمة بالفعل على أرض الواقع، ولكنها تحتاج إلى تطوير جذري حتى تتحقق الخدمة الشاملة.

ولفت الأمين العام لنقابة الأطباء لـ«الهلال اليوم» إلى أن المستشفيات النموذجية ليست كافية لإطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل وأغلب المستشفيات تحتاج إلى مجهودات كبيرة لتحسين الخدمات لأنها في المستقبل سيتم تأهيلها تدريجيا وفقا لخريطة المشروع حتى يتم ضمها للتأمين الصحي الشامل.

وأضاف "الطاهر" أن المستشفيات النموذجية لا تكتفي بخدمة واحدة فقط بل تحتاج إلى خدمات أسرية وطبية وثانوية ورئيسية، مؤكدا أن أي مشروع يعمل على تحسين الخدمة الطبية جيد للغاية ولكن المهم في آلية التنفيذ.

وأكد أن أصل الرعاية الصحية في تأمين الأسرة وتطوير وحدات طب الأسرة بمختلف الأقاليم، مشيرا إلى أن مشروع التأمين الصحي ينفذ المرحلة الأولى به في المستشفيات المحافظات منخفضة الكثافة السكانية مثل بورسعيد الإسماعيلية السويس شمال وجنوب سيناء وينتهي بحلول عام 2030.