أكد سفير فرنسا بمصر ستيفان روماتيه، أن مصر أصبحت لاعبا وقطبا أساسيا في مجال الطاقة، مؤكدا أنها ستكون مصدرة للغاز في المستقبل.
وأضاف رومانيه، اليوم الخميس، علي هامش الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا بقنصلية فرنسا بالإسكندرية، بحضور قنصلها نبيل حجلاوي، أن هناك نتائج مشجعة لعمليات التنقيب والاستكشاف التي تجري في مياه البحر والصحراء الغربية بمصر ما ينعكس بدوره علي وضعها في المنطقة.
وشدد سفير فرنسا بمصر على أن الأمن الأوروبي يبدأ من مصر، فاستقرارها يؤثر على أمن المتوسط وأوروبا، مؤكدا التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا تشهد زخما وتطورا في تلك الفترة، ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر خلال الأشهر المقبلة، فقد تلقى دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أنه يجري حاليا الإعداد لتلك الزيارة على كل الأصعدة والتجهيز للاتفاقيات بين الجانبين في النواحي الأمنية والاقتصادية والتعاون في مجال الآثار والثقافة.
وأكد رومانيه أن التعاون بين فرنسا ومصر في الملف الليبي يجب أن يكون مثاليا، وهو يمثل أحد أهم القضايا بالنسبة للجانبين، قائلا إن أمن ليبيا يعد قضية مهمة جدا.
وصرح سفير فرنسا بمصر بأن المناخ الاستثماري في مصر أصبح مشجعا، واصفا قرارات الإصلاح الاقتصادي بالشجاعة، ومشيرا إلى أن هناك تنمية حقيقية وانخفاضا في معدلات التضخم، ومضيفا "الوضع الاقتصادي في مصر يتحسن بشكل كبير جدا، وهذا ما أنقله وأؤكده للشركات الفرنسية".
وأشار رومانيه إلى أن الإسكندرية خلال الفترة المقبلة ستكون أكبر قطب حضاري في المنطقة وفقا لتعداد سكانها وسيكون لديها ميادين عدة في النواحي الحضارية، لافتا إلى أن فرنسا يجب أن تكون موجودة ومشاركة في تطوير الإسكندرية.
وذكر سفير فرنسا بمصر عددا من المجالات التي تشهد فيها الإسكندرية تطورا كبيرا بالتعاون مع الجانب الفرنسي منها مجال النقل، فقد تم الاتفاق على تمويل وتطوير ترام الإسكندرية من خلال التعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، وإعادة تدوير المياه وتطهيرها بتمويل فرنسي بـ٥٠ مليون يورو لبناء مصنع لتنقية المياه بشرق الإسكندرية بإدارة فرنسية، ومجال ميناء الإسكندرية، وهناك اهتمام كبير بتطويره، ومنه توسيع الرصيف، ومن المقرر أن تقوم بعثة بزيارته خلال الفترة المقبلة.