الثلاثاء 4 يونيو 2024

الأمين العام للأمم المتحدة يعين الفريق المعني بالتعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية

15-7-2018 | 14:55

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم عن إطلاق فريق رفيع المستوى معني بالتعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية.


وقال غوتيريش، وفقاً لبيان وزعه المكتب الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة: "إن حجم التغيير الذي تسنى إحداثه بسبب التكنولوجيات الرقمية وسرعة ذلك التغيير وانتشاره أمر لم يسبق له مثيل، إلا أن الوسائل والمستويات الحالية للتعاون الدولي لا ترقى إلى مستوى التحدي".


وأضاف قائلا: ”وتسهم التكنولوجيات الرقمية مساهمة كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنتشـــر بشــــــكل فريد عبر الحدود الدولية.. ولذلك، فإن التعاون عبر المجالات وعبر الحدود أمر بالغ الأهمية لتحقيق كامل الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية للتكنولوجيات الرقمية، فضلا عن التخفيف من المخاطر التي تشكلها والحد من أي آثار غير مقصودة“.


وعين الأمين العام ميليندا غيتس، المـُحسنة والمشاركة في تأسيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس ، وجاك ما، الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا ، بوصفهما رئيسي الفريق.


ويبلغ مجموع أعضـــــاء الفريق ٢٠ عضـوا، يمثلون مجموعة متنوعة من الخبراء من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والتقنية.


وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من الفريق الإسهام في المناقشـة العامة الأوسـع نطاقا بشـأن أهمية النهج التعاونية والمتعددة التخصـصـات لضـمان مسـتقبل رقمي آمن وشـامل للجميع تراعى فيه معايير حقوق الإنســـان ذات الصـــلة. ومن المتوقع أن يحدد الفريق السـياسات والبحوث والفجوات في المعلومات،وأن يتقدم بمقترحات من أجل تعزيز التعاون الدولي في الفضاء الرقمي.


وقالت ميليندا غيتس: ”إن التكنولوجيا ليست جيدة ولا سيئة.. فهي مجرد أداة، بل وأداة قوية جدا، وما يهم هو كيفية اســتخدام العالم لها. وإذا تمكن جميع الناس، ولا سـيما أشــدهم فقرا وأكثرهم ضـعفا، من الوصـول المتساوي إلى التكنولوجيا الرقمية، فإنهم سـيسـتخدمونها لتحسـين الحياة لأنفسـهم وأسرهم وإسماع أصواتهم في المحادثات بشأن ما يحمله المستقبل.. وإتاحة هذا التمكين واسع النطاق هو الغرض الأساسي لهذا الفريق“. 


وسيعقد الفريق أول اجتماع مباشر بين أعضائه في أواخر سبتمبر ٢٠١٨، ويتوقع أن يقدم تقريره النهائي إلى الأمين العام في غضون 9 شهور.وســـيجري، لدى اضـــطلاعه بعمله، طائفة واســـعة من المشـــاورات العامة، بما يشـــمل مناسبتين عامتين على الأقل وعملية مفتوحة توجه الدعوة إلى المشاركة فيها بمدخلات عالمية بوسائل منها أنشطة المشاركة على شبكة الإنترنت اعتبارا من شهر سبتمبر، وسيتلقى الفريق الدعم من أمانة صغيرة الحجم تمول من موارد الجهات المانحة، ويوجد مقرها في نيويورك وجنيف.


وقال جاك ما: ”قريبا سـتتم رقمنة كل قطاعات الصــناعة، وسـيحدث ذلك أثرا هائلا على جميع نواحي الحياة.. وفي هذا العصـر الرقمي، تتوافر البيانات والتكنولوجيا على نطاق أوسع من ذي قبل، مما ييسر الاتجاه إلى مباشرة الأعمال الحرة، والنمو الاقتصادي، وتحسين نوعية الحياة لمن تتاح لهم فرص الوصول إلى تلك البيانات والتكنولوجيات والتدريب للاسـتفادة منها.. ويتسم التعاون بين القطاعات على الصعيد العالمي بأهمية حاسمة لضمان إتاحة فوائد العصر الرقمي للجميع“.


ويضم الفريق أيضاً في عضويته محمد القرقاوي،وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات.