قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن خروج المظاهرات عن سياقها بهذا العنف هو محاولة لـ"إرجاع العراق إلى الوراء"، مؤكدا أن العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الأمنية، داعيا الأجهزة الأمنية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد.
وأضاف العبادي - وفقا لما ذكرته قناة (الإخبارية) العراقية - أن الدولة عندما تستجيب للمواطنين، فتلك قوة وليست ضعفا، متابعًا أن من يقوم بهذه الفوضي أشخاص مخربون يستغلون مطالب المواطنين لإحداث ضرر، مؤكدًا أهمية العمل الأمني والاستخباراتي.
من ناحية أخرى، كشف مدير إعلام صحة محافظة ميسان العراقية علي العلاق عن إقدام المحتجين على حرق منزل قائم مقام (نائب المحافظ) المحافظة، مشيرا إلى إصابة 23 شخصا بجروح مختلفة.
وقال العلاق إن متظاهرين أشعلوا النيران في مركز إدارة المحافظة ومنزل القائم مقام، مشيرًا إلى أن مستشفيات المحافظة استقبلت 23 مصابا بينهم 6 أشخاص مصابين بإطلاق رصاص.
وفي السياق، أكد عضو خلية الإعلام الحكومي والمتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي أن الحكومة تدرك أن الخدمات والبطالة من أهم الأسباب التي قادت إلى التظاهرات في البصرة.
وقال الهنداوي إن الحكومة تسعي لإيجاد الحلول لتلك الأزمات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد بأن الحكومة الاتحادية تعمل على زيادة التخصيصات المقررة لمحافظة البصرة، وذلك عن طريق تخصيص مبلغ 3.5 تريليون دينار لرفع مستوى الخدمات في المحافظة خاصة قطاع تحلية المياه، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات مكثفة جارية مع الجانب الإيراني لإعادة العمل بالخط الناقل للطاقة الكهربائية.
وفي إطار منفصل، أعلنت وزارة الداخلية العراقية تفكيك سيارة مفخخة وسط مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقال الناطق باسم الداخلية سعد معن إن شرطة صلاح الدين ومديرية مكافحة الإرهاب ضبطت سيارة مفخخة بشارع الأطباء وسط مدينة تكريت، مضيفًا أن قوات مكافحة الإرهاب قامت بتفكيكها.
يُذكر أن بعض المدن والمحافظات في العراق تشهد منذ عدة أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة، حيث تضمنت المظاهرات أعمال شغب واعتداءات أدت إلى سقوط مصابين وإلحاق أضرار بممتلكات الدولة.