الأحد 30 يونيو 2024

أبو الغيط يشهد وضع حجر أساس المقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية

أخبار17-7-2018 | 12:37

 قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: حرصتُ منذ أن توليت منصبي كأمين عام للجامعة العربية على أن تكون زيارة معهد الدراسات في مقره بوسط القاهرة من أولى المهام التي أقوم بها، مشيرا إلى أنه لاحظ أن الإمكانيات ليست على مستوى طموح الباحثين وقدراتهم.

 

وأضاف أبو الغيط - خلال مشاركته فـي حفل وضع حجر أساس المقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية - جميعنا يعلم أن المؤسسات تقوم على الأفراد في المقام الأول، مشيرا إلى أن معهد الدراسات العربية مؤسسة عريقةٌ، توالى على قيادتها رعيلٌ من القامات الفكرية والبحثية العالية، في مُقدمتهم ساطع الحُصري وشفيق غربال والدكتور طه حسين وآخرون ممن تركوا علامات في الثقافة العربية المعاصرة.

 

وتابع: قامت هذه الأجيال بعملٍ جادٍ ومخلص من أجل ترسيخ وعي حقيقي وعلمي بالمشكلات والقضايا الرئيسية التي تؤرق دول العالم العربي، من الزوايا الاجتماعية والسياسية والثقافية على حدٍ سواء، مشيدا بجهود الراحل الدكتور عبد الله محارب، المدير العام الأسبق للأليكسو، والذي تبنى مبادرة إنشاء مقر جديد للمعهد يليق به.

 

وأوضح أبو الغيط أن البحث العلمي في زماننا هذا لا يقوم فقط على الجهود الفردية مهما توفر لها من أسباب العبقرية والتفوق، وإنما على توفير بيئة تُساعد على البحث العلمي، وتُمكن الباحثين من الإلمام بآخر المستجدات في مجالاتهم المختلفة، والاتصال بنظرائهم في الخارج ممن يعملون على نفس هذه المجالات، مشيرا الى أنه رأى لدى زيارته لمقر معهد الدراسات العربية، أن هناك الكثير مما يُمكن عمله من أجل تمكين هذا المعهد العلمي الراقي من القيام بدوره، سواء في بحث القضايا العربية، أو في تربية أجيالٍ من الباحثين المُلمين بهذه القضايا عبر العالم العربي كله.

 

وتابع: إننا اليوم في عصرٍ تتأسس إنجازاته على البحث العلمي في كافة المجالات، مشيرا إلى أنه ليس أمام أمةٍ تصبو للحاق بعصرها والبقاء في حلبة المنافسة، إلا أن تقيم نهضتها على أساس راسخ من العلم والبحث.

 

وأشار الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن ما نحتاج إليه حقاً هو توفير البيئة السليمة والإمكانيات المطلوبة للباحثين والدارسين لكي يخرجوا لنا مُنتجاً جاداً، وعلى مستوى عالمي، مؤكدا على يقينه أن العالم العربي ليس عاطلاً من الخبرات البشرية والمواهب الفذة، بل إن ما ينقصنا حقاً هو توفير المؤسسة العلمية والبيئة الجاذبة للباحثين الموهوبين.