شددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، على أن أفعالا مثل طرد اليونان دبلوماسيين روس لن تظل دون عواقب، نافية ما تداوله الإعلام اليوناني عن تهديد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، من أجل تجميد اتفاقية الاسم الجديد لمقدونيا في مجلس الأمن الدولي.
وقالت زخاروفا -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- "لدينا قناعة هي أن شعب اليونان عليه أن يتواصل مع شريكه الروسي وألا يتحمل الاستفزازات القذرة التي تم استدراج أثينا إليها مع الأسف".
وتابعت "للأسف نحن نتحدث بالطبع عن السياسة، لذا فمثل هذه الأمور لا يظل دون عواقب، ولا يختفي دون أن يترك أثرا. لسوء الحظ، يضر ذلك بالطبع بالعلاقات الثنائية".
ونفت بشدة زاخاروفا ما تداولته وسائل الإعلام اليونانية عن تهديد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف لنظيره اليوناني، نيكوس كوتزياس، بتجميد اتفاقية الاسم الجديد لمقدونيا في مجلس الأمن الدولي واصفة إياه بأنه "هراء".
وقال: "هراء وسخف ما يتعلق بتهديد سيرجي لافروف نظيره اليوناني، ومن الغريب أن الجانب اليوناني لم يعلق على ذلك، فالمعلومة تداولتها وسائل الإعلام اليونانية، وهذا ما يدعو للدهشة".
وكانت صحيفة "كاثمريني" اليونانية قد أفادت في 11 يوليو الجاري نقلا عن مصادر مطلعة أن أثينا قررت طرد دبلوماسيين روس اثنين ومنع اثنين آخرين من دخولها، بسبب اتهامهم بارتكاب أعمال غير قانونية تهدد الأمن القومي، وأوضحت أن الدبلوماسيين سعوا للتدخل في شؤون داخلية وتحديدا قضية تغيير اسم "جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة" إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية" التي وقعت سكوبيه وأثينا اتفاقية بشأنها الشهر الماضي.