أكد الأمين العام لحركة "مشروع تونس" محسن مرزوق، اليوم الأربعاء، اتفاقه مع رؤية الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التي قدمها في حوار تليفزيوني، الأحد الماضي، موضحا أنه في حال عدم التوصل إلى حل الأزمة عبر الحوار فإن حلها يكون وفق الآليات الدستورية.
وتمثلت رؤية الرئيس التونسي لحل أزمة الحكومة إما في استقالة رئيس الحكومة أو الذهاب إلى البرلمان لإجراء اقتراع حول الثقة.
وحول الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد، قال مرزوق إن هناك إجماعا بين مختلف الأطراف على فشل الحكومة، حسب تعبيره، لافتا إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أقر بدوره بضرورة القيام بتعديل وزاري.
وأكد مرزوق انفتاحه على جميع التيارات في حزب حركة "نداء تونس"، بهدف تكوين تحالف مع هذا الحزب وليس الاندماج بداخله.
وأضاف مرزوق، في تصريح، أن حركته بدأت منذ أكثر من عام مشاورات من أجل بناء تحالف يجمع القوى الديمقراطية.
وفي السياق ذاته، أكّد رضا بالحاج منسق حزب "تونس أولا" أنّه يجري مشاورات متقدّمة للعودة لحركة نداء تونس، مضيفا أنّ الحركة تقوم بمشاورات مع عدد من الشخصيات السياسية المستقيلة منه من أجل العودة للحزب.
واعتبر بالحاج -القيادي السابق بحركة نداء تونس ومدير ديوان رئيس الجمهورية السابق- أن إعادة هيكلة حزب حركة نداء تونس وترتيب بيته الداخلي بهدف تكوين جبهة وسطية ديمقراطية قد يمكنه من استعادة قوته وخلق التوازن بالمشهد السياسي.
يذكر أن حزب حركة نداء تونس الفائز في انتخابات 2014، يمر بأزمة جديدة، بعد أن ظهرت على السطح في الأسابيع القليلة الماضية خلافات بين الهيئة السياسية للحزب التي تضم سفيان طوبال وعبد الرؤوف الخماسي، والمكتب التنفيذي للحركة الذي يقوده المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي.