الثلاثاء 2 يوليو 2024

صائب عريقات يدين إقرار الكنيست لقانون القومية ويصفه بالعنصري

19-7-2018 | 10:01

أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إقرار الكنيست الإسرائيلية اليوم الخميس (قانون القومية العنصري)، مؤكدا أن إسرائيل نجحت في قوننة "الابارتهايد" وجعل نفسها نظام فصل عنصري بالقانون.

وقال عريقات - في بيان صحفي تعليقا علي القانون - "إن هذا القانون يعد ترسيخا وامتدادا للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر، والتنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية وإعطاء الحصرية في تقرير المصير على أرض إسرائيل وتشريع السيادة للشعب اليهودي وحده".

وأضاف: "أن إسرائيل عزلت نفسها عن المنظومة الدولية واختارت أن تكون الدولة النشاز من بين الدول في القرن الـ21"، وتابع قائلا: "لقد تفوقت إسرائيل في تعزيز العنصرية على حساب مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال تعريف نفسها على أساس عرقي وديني الأمر الذي كشف زيف إدعاءاتها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وحذر عريقات من تبعات وتداعيات القانون واعتبره دعوة شرعية لمواصلة عمليات التطهير العرقي والتشريد القسري والضم والتهويد والقتل وتوسيع الاستيطان الاستعماري وإلغاء حق العودة، وقال " إن هذا القانون العنصري ينسجم مع ما تقوم به الإدارة الأمريكية من محاولات تثبيت القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب قضية اللاجئين وإنهاء عمل الأونروا تنفيذا لبرنامج إسرائيل الاستعماري القاضي بإلغاء الوجود الفلسطيني وإحلال اليهود محلهم على الجغرافيا الفلسطينية".

وأضاف "أن هذا القانون قد مر بسبب الحصانة السياسية والقانونية التي منحها المجتمع الدولي لإسرائيل والسماح لها بالإفلات من العقاب وعدم محاسبتها ومساءلتها وجعلها تدفع ثمن احتلالها وعنصريتها"، مطالبا دول العالم باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لحماية الشعب الفلسطيني.

وشدد عريقات على أن الشعب الفلسطيني لا يعترف بالقوانين الإسرائيلية ويعتبرها غير شرعية، قائلا: "إن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره على أرضه، وهو من قرر لغته وعلمه ونشيده، فنحن أمة راسخة في هذه الأرض منذ فجر التاريخ وسنبقى صامدين ومتمسكين بحقنا التاريخي المشروع والأصيل في تقرير المصير حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولتنا العتيدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194".