اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القمة الأمريكية - الروسية التي جمعته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي الاثنين الماضي كانت ناجحة بشكل عام، ومهدت الطريق أمام تغيرات إيجابية في العلاقات الثنائية بالرغم مما يراه من أن بعض القوى في واشنطن تحاول تقويض نتائجها.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن بوتين - في خطاب له خلال اجتماع مع السفراء والمبعوثين الروس في موسكو اليوم الخميس - قوله إن الاجتماع الموسع الأول الذي جمعه بنظيره الأمريكي أسفر عن "اتفاقات مفيدة"، وتابع "سنرى كيف تسير الأمور، إذ تحاول بعض القوى في الولايات المتحدة تقويض نتائج قمة هلسنكي."
وأضاف أنه حتى مع وجود اختلافات في المواقف فقد اتفق مع ترامب على " أن الوضع الحالي للعلاقات الروسية - الأمريكية غير مرض للغاية من عدة نواحي، حتى أنه أسوأ مما كانت عليه في فترة الحرب الباردة".
وأشار إلى أنه " من السذاجة أن نتوقع أن هذه المسائل التي تراكمت على مدار السنوات سيتم حلها خلال عدة ساعات ولم يتوقع أحد حدوث ذلك، ومع هذا فإنني اعتقد أننا نجحنا في بدء طريق التغييرات الإيجابية".
كما أشار بوتين إلى معاهدة "البداية الجديدة" بشأن الحد من التسلح النووي والتي شارفت مدتها على الانتهاء بين الولايات المتحدة وروسيا، وقال إن من يعارضون استعادة العلاقات الأمريكية الروسية في الولايات المتحدة هم في الواقع مستعدون للتضحية بأمن بلادهم القومي.
كما قال حول الاتفاقية التي ستنتهي عام 2021 " في الواقع نستطيع تدبير أمرنا بدونها حتى منذ عدة أعوام مضت، ومع ذلك قمنا بالأمر الصحي بالتوقيع على هذه الوثيقة، لكن إن لم يبدأ العمل على تمديد الاتفاقية اعتبارا من اليوم ودون تأخير- فستنتهي مدتها خلال 18 شهرا، ولن تعود موجودة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أمس أن اجتماعه الثنائي مع نظيره الروسي سيسفر عن نتائج كبيرة، وهاجم منتقديه بعد موجة من الانتقادات التي وجهت إليه في الأوساط السياسية الأمريكية بشأن لقائه مع بوتين، حيث يراه الكثيرون بالغ الحرارة ويغيب عنه أي نوع من أنواع المواجهة التي كانوا ينتظرونها.