تبنى برلمان مقدونيا، اليوم الخميس، إعلانا يدعم ملف انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بعد دعوة رسمية قدمها الحلف لمقدونيا بالانضمام له حال تنفيذها الكامل للاتفاق الذي وقعته مع اليونان المجاورة لتغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية.
وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية أن 76 نائبا حضروا في البرلمان -المؤلف من 120 عضوا- وصوتوا لصالح الإعلان، بما في ذلك حزب المعارضة المحافظ "المنظمة الداخلية المقدونية الثورية- الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية" والذي يعارض بشدة اتفاق تغيير الاسم.
وقال النائب المحافظ دراجان دانيف: "إن حزبه سيقدم مساهمة قوية لجهود مقدونيا للانضمام للناتو"، في الوقت الذي أشار فيه النائب بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم هاري لوكفينيتش إلى أن عضوية بلاده لدى الناتو ستسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.
وكان قادة الحلف قد قدموا دعوة رسمية الأسبوع الماضي إلى مقدونيا للشروع في محادثات الحصول على العضوية، شريطة التطبيق الكامل لاتفاق تغيير الاسم.
وأبرمت الحكومة المقدونية اتفاقا مع اليونان لتغيير اسمها، بهدف تهدئة مخاوف الأخيرة التي ترى أن استخدام هذا الاسم من جانب مقدونيا ينطوي على أطماع إقليمية في منطقة تحمل الاسم ذاته في شمال اليونان، وفي مقابل هذا الالتزام وعدت اليونان بسحب اعتراضها على انضمام مقدونيا لحلف (الناتو).
ولا يزال أمام مقدونيا خطوات عديدة قبيل التنفيذ الكامل لاتفاق تغيير الاسم، بما في ذلك إدخال تعديلات على دستور البلاد وإجراء استفتاء في وقت لاحق من العام الجاري.