تقود مصر جهودا جبارة علي منذ عامي 2016 و 2017 بكافه أجهزتها الدبلوماسية
والأمنية للعودة للسيادة الأفريقية والعربية والدولية أعادة الأمن والتوازن
للمنطقة العربية ومنع التدخلات الغربية والقضاء علي الإرهاب .
القضية الفلسطينية
حيث نجحت في مصر في إعادة الإطراف الفلسطينية الى التفاوض من أجل إتمام
المصالحة والتي وقفت منذ ثمانية أعوام، وتقود المخابرات المصرية جهود الدولة إتمام
المصالحة والقضاء علي مشاكل المناطق المشتعلة بالشرق الأوسط.
حيث قاد رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الفلسطينية عقد
لقاءات الأسبوع الماضي والحالي مع مسئول ملف المصالحة الفلسطينية عن حركة فتح عزام
الأحمد وقيادات من حركة حماس لحل الأزمة المتعلقة باستكمال المصالحة الفلسطينية وإزالة
الملفات العالقة بين الحركتين لتوحيد الصفوف من جديد.
وعرضت مصر "طروحات جدية
فيما يتعلق بملف المصالحة وإنهاء الانقسام يجري بلورتها وسيتم العمل عليها ومواصلة
الاتصالات في المرحلة المقبلة لإتمامها".
سوريا
نجحت مصر خلال الأيام الماضية في تحقيق تقدم ملحوظ بهدف الوصول
إلى حلول سياسية تُحد من معاناة الشعب السوري.
وتمت مصالحة بين عدد من الفصائل السورية بموجبها يتم وقف
إطلاق النار في الساحل السوري، برعاية المخابرات العامة المصرية وبضمانة روسيا ورئيس
تيار الغد السوري المعارض، أحمد الجرابا.
ويشمل هذا الاتفاق
الذي تم في القاهرة الاثنين الماضي وبرعاية مصرية؛ المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب،
والعمل على تسوية الأزمة السورية سياسيًا، وإتاحة عودة النازحين واللاجئين لديارهم.
كما وقعت الفصائل المسلحة فى ريف حمص الشمالي، وعلى رأسها
جيش التوحيد، على اتفاق القاهرة، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا وإنشاء قوى
لحفظ الأمن والسلام فى المنطقة.
ووجه قادة الفصائل المشاركة فى اجتماعات القاهرة الشكر للرئيس
عبد الفتاح السيسى للجهود التى تبذلها مصر لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء
الشعب السوري.
ومن جانبه أكد الإعلامي السوري، جورج غرام على استعادة مصر
مكانتها عربيًا.
وأضاف أنه يُعد أمرًا
إيجابيًا للعرب كافة ولسوريا خاصة، معربًا عن تمنياته بإستمرار المشاورات بين الجانبين
السوريّ والمصريّ، والتنسيق بينهما كما كان دائمًا على أعلى المستويات.
السيسي
يدعم الدولة والشعب السوريين
طالما
دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي نظرة الدبلوماسية والمؤسسات المصرية للملفات الخارجية،
التي ترتكز على حفظ وحدة الدول الشقيقة ومؤسساتها وشعوبها يدًا واحدة، وفي أحد تصريحاته
قال: « مصر تدعم الجيوش الوطنية في المنطقة العربية، لحل الأزمات وحفظ الأمن والاستقرار»،
ومن هذا المنطلق توسطت مصر بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، واستطاعت إبرام اتفاق
الهدنة في الغوطة الشرقية، ثم اتفاق الهدنة شمالي حمص، في محاولات لرأب الصدع في الملف
الذي فشلت في حلّه دول كبرى ذات مصالح متضاربة.
طوال
تفاعلها مع الملف استمرت مصر كطبيب يعمل في صمت، في معالجة جروح سوريا، واليوم الاثنين،
وقع عدد من فصائل المعارضة المسلحة في الساحل السوري على اتفاق وقف إطلاق النار في
القاهرة برعاية مصرية، وبضمانة روسيا من جانب، ورئيس تيار الغد السوري الشيخ أحمد الجربا،
من جانب آخر، إذ شمل الاتفاق المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على تسوية سياسية
للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم، والإفراج عن المعتقلين، كما وقعت
الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي وعلى رأسها جيش التوحيد، على اتفاق أيضا في القاهرة،
برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية، وضمانة روسيا وبوساطة رئيس تيار الغد السوري
الشيخ أحمد الجربا، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، وإنشاء قوى لحفظ الأمن
والسلام في المنطقة.
ووجه
قادة الفصائل المشاركة في اجتماعات القاهرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرا
للجهود التي تبذلها مصر في حل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.
مصر واستبعاد الإرهاب
الدور
المصري فى المصالحة السورية، ارتكز على عدة نقاط هامة كانت السبب الرئيسى فى
نجاحه، أولها أنه استبعد التنظيمات المصنفة بالإرهابية من قائمة المفاوضات، حتى لا
يكسبها ذلك شرعية سياسية، بالإضافة إلى أن رؤية مصر تلقى قبولا من عدة دول
عربية ، وأيضا وقوف مصر على الحياد منذ ما بعد 30 يونيو 2013، جعلها تكتسب
ثقة جميع الأطراف على الأرض، لذا فدورها ينظر له على أنه الدور المحايد الذى يخلو
من أي مصلحة.
ليبيا
يتضح الدور المصري من تحول القاهرة في النصف الأخير
من عام 2016 إلى ما يشبه الحاضنة لمكونات العملية السياسية في ليبيا مما دعا بعض الأطراف
للعدول عن مواقفها والاقتراب من الرؤية المصرية.
فلم
تعد أوروبا داعمة أساسية لميليشيات فجر ليبيا، وغيرت نظرتها إلى تحركات المشير خليفة
حفتر الأخيرة، بما يؤكد صواب الرؤية المصرية في دعم حفتر وحربة على الإرهاب خاصة بعدما
حقق الأخير انتصارات سيطر بها على مناطق الهلال النفطي وأصبحت القوى الإقليمية اللاعبة
في ليبيا أكثر تقبلا لفكرة استيعاب حفتر داخل الكيان الرسمي للدولة الليبية، بعد تقدمه
في بنغازي وتطهير الشرق بالكامل وخاصة
مدينة درنة الحاضنة للإرهابي داعش والقاعدة
ودائما يؤكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية أن يتولى
الأشقاء في ليبيا مقاليد الأمور دون تدخل من أي طرف خارجي في شئون ليبيا واختيارات
شعبها، مع ضرورة تبني حل ليبي ليبي للأزمة، وأهمية دور الأمم المتحدة المحوري في هذا
الشأن، مشددًا على أن مصر دورها يرتكز على رعاية الحوار المستمر بين الأشقاء في ليبيا
من أجل تثبيت أركان الدولة الليبية وتعزيز مؤسساتها الوطنية للقيام بدورها.