قالت الكاتبة الصحفية، أمينة شفيق، إنها نشأت في شريحة "الطبقة الوسطى التقليدية"، مشيرة إلى أنها عاصرت المراحل المبكرة لتعليم المرأة جامعياً ولخوضها مجالات العمل في مصر، إذ كانت الأولى في أسرتها التي تتلقي تعليما وتعمل.
وأضافت شفيق خلال لقاء لها ببرنامج "سيرة" على فضائية "الغد" الاخبارية، أنها قررت أن تصبح صحفية بعد حصولها على الشهادة الثانوية عام 1953، وبدأت خلال الدراسة التدريب في مؤسسة "أخبار اليوم" في مجلة "الجيل الجديد" والتي كان يرأس تحريرها الكاتب الراحل موسي صبري وتقاضت 4 جنيهات، مؤكدة أن تلك الفترة شهدت تغييرات كبيرة شهدتها الدولة المصرية، مثل مؤتمر "باندونج" والمباحثات المصرية البريطانية للجلاء وبدء فكرة مضاعفة الدخل القومي المصري خلال 10 أعوام ، بالإضافة إلى الحديث عن بناء السد العالي.
وأوضحت شفيق أنها لا تزال تتذكر اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، عن تأميم قناة السويس، مستطردة أنها سارعت بالنزول للشوارع لتجد مقاهي والمواصلات كافة تهتف للزعيم عبدالناصر، وأن مصر كلها اشتعلت بالاعجاب بـ ناص، ورأت أن في تلك اللحظة بدأت جماهيرية عبدالناصر الحقيقية إذ لم تكن له شعبية كبيرة قبلها، متابعة أن هذا العام 1956 كانت من أمجد سنوات الشعب المصري، لأنها فتحت عيون الشعب على أصدقائه وأعدائه وعلى الكثير من الحقاق.
وأشارت شفيق إلى أنه عقب العدوان الثلاثي تشكلت مقاومة شعبية في بورسعيد، وتم تشكيلها بمشاركة من اليساريين المصريين، لافتة إلى أنها اقترحت المشاركة في التغطية الصحفية في بورسعيد ولتلحق بالمقاومة الشعبية هناك، وأنها شاركت في كتابة منشورات المقاومة الشعبية خلال تلك الفترة.