* الذهب يهبط
إلى 1210 دولارات كأدنى مستوى له خلال عام
* قوة الدولار
وضعف الطلب تهبط بالذهب باتجاه 1200 دولار
* شهادة رئيس
الفيدرالي أمام الكونجرس ترفع الدولار على حساب الذهب
* توقعات
بانتعاش سوق الذهب خلال أيام
شهد الذهب في بداية الأسبوع الماضي، انخفاضا كبيرا في السوق المحلي، والذي
وصل إلى 614 جنيها، وفي السوق العالمي تراجع بمقدار 1%، ولكن في نهاية الأسبوع بدء
يصعد من جديد، ولكن هل سيستمر في الصعود؟
من جانبه أكد رجب حامد، المستشار الإعلامي للاتحاد الكويتي لتجار الذهب
والمجوهرات، أن الذهب عانى من زيادة الضغوط عليه بسبب قلة الطلب وارتفاع قيمة الدولار
وهبط إلى 1211 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوى للذهب من عام مخالفا توقعات المحللين
التي كانت تراهن على قوة الدعم 1225 دولارا وعودة الذهب للصعود ستكون من هذه النقطة.
وأضاف في بيان صحفي، أن هناك عده أسباب لتضعف من قوة الذهب وتقلل من حاجة
المستثمرين إلي الملاذ الآمنة لتمتد موجه هبوط الذهب التي بدأت من نهاية أبريل الماضي
لتقترب من الحاجز 1200 دولار.
وتابع رجب حامد، أن طبيعي نرى الذهب عند هذا المستوى في ظل الارتفاع الكبير
للدولار أمام معظم العملات الأوربية وخصوصا اليورو والإسترليني، مشيرا إلى أن الذهب
لامس الأسبوع الماضي أدنى مستوى له في أكثر من عام.
وأكد أن ما حدث يرجع إلى حيازة الذهب مكلفة وعوائده اقل من عوائد الأسهم
والسندات، الأمر الذي يجعل العودة إلى الدولار، فما حدث يعني أن السيولة تنسحب من الأسهم
والسندات من المعدن الأصفر.
* جيروم كلمة سر تراجع الذهب
وأوضح أن تراجع الذهب يرجع أيضا إلى شهادة "جيروم باول" الأسبوع
الماضي أمام الكونجرس الأمريكي عن أداء السياسات المالية في النصف الأول من العام الحالي
وتوجهات الفيدرالي للفترة القادمة، وذلك ظهر جليا إصرار الفيدرالي على الاستمرار في
سياسة رفع الفائدة بالرغم من معارضة الكثير لهذه الحدة في الرفع خصوصا أن رفع الفائدة
لا يصب في كثير من الأحوال في صالح الدولار.
وتابع أن الشاهد على هذا انتقاد الرئيس " دونالد ترامب " لسياسة
رفع الفائدة وتلميحه بان لن يتدخل في عمل الفيدرالي ولكنه غير راضى عن ذلك، وظهر تأثير
هذا الانتقاد في الأسواق قبل غلق يوم الجمعة، حيث صعد الذهب أكثر من 20 دولارا لتغلق
بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1231 دولارا مع توقعات بعودة الأسعار للصعود الأيام
القادمة وبداية إلى ارتفاعات جديدة للذهب.
* هل سيستمر في الانخفاض؟
وأشار حامد أن الجميع يتساءل لماذا هبوط أسعار الذهب على الرغم من استمرار
عدم الاستقرار الجيوسياسي ويفترض ارتفاع الأسعار وليس هبوطها، والإجابة على هذا التساؤل
واضحة للمدقق في تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق، حيث نلاحظ أن الذهب استمد
قوته من التوترات الجيوسياسية من بداية العام وحقق أعلى سعر له عند مستوى 1366 دولارا
عندما كانت كوريا الشمالية تهدد الجميع بالصورايخ الباليستية ولذلك أصبح الذهب قبلة
المستثمرين قبل الأفراد كملاذ آمن.
وأوضح أن بعد قمة ترامب و"جيم يونج يانج" رئيس كوريا الجنوبية،
وكذلك بعد اجتماع ترامب مع زعماء الناتو وأخيرا مقابلة ترامب وبوتين في قمة "هلسنكي"،
أصبحت التوترات الجيوسياسية محكومة وتنحصر فقط بالعقوبات النووية على إيران.
ورأي أن هذه الأحداث لا ترقى إلى هلع المستثمرين وبحثهم عن الملاذات الآمنة
وحتى التوترات أو الحرب التجارية بين أمريكا والصين لا توثر كثير على الذهب بل العكس
فهي من الأسباب التي دفعت الذهب للهبوط؛ لان الدولار ارتفعت قيمته من هذه الحروب التجارية.
وأشار إلى أن سبب من أسباب هبوط الذهب، هو توجه اهتمامات الصينيون إلى
تغطية خسائرهم من حربهم التجارية مع أمريكا بالعزوف عن الذهب ومعروف إن السوق الصيني
من اكبر الأسواق المستهلكة للذهب وهذا ما اضعف الطلب على الذهب وهبط به باتجاه مستوى
1200 دولار.
* زيادة الشراء في السوق المحلي
وفي النهاية أكد المستشار الإعلامي للاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات،
أن الأسواق المحلية تفاعلت مع حركة هبوط الذهب وانتعشت المبيعات في معظم الأسواق المحلية
على المشغولات والسبائك الصغيرة والذهب الخام وزاد الإقبال على الشراء رغم قلة المعروض
خصوصا ممن فاتهم قطار الأسعار الأسابيع الماضية.
كما ارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة
والتولات والليرات والذهب الخام، متوقعا أن يزيد انتعاش الشراء الأيام المقبلة بعد
معرفة رؤية الفيدرالي الأمريكي.