النحاس: تحقيق التوازن الاقتصادي
عبدالعزيز: نقطة فارقة في التاريخ
العمدة: انتصرت للفقراء
اعتبر برلمانيون أن ثورة الـ23 من يوليو عام
1952 إنجازا ضخما غير مسار الحياة السياسية في مصر ونقل البلاد من الحكم الملكي
إلى الحكم الجمهوري، وقضى على الاستعباد والإقطاع وهيمنة رأس المال وحقق العدالة
الاجتماعية، مشيرين إلى أنها صاحبة الفضل في تحقيق الثورة الاقتصادية الحديثة التي
مكنت البلاد من ترسيخ مبادئ الديمقراطية في شتى المجالات، مؤكدين أن هناك ترابط
بين ثورة يوليو وثورة الثلاثين من يونيو من عام 2013 في إنقاذ الشعب من الهيمنة
الفاشية الدينية والهيمنة الاحتكارية والاستعبادية.
الظلم والاستعباد
قال النائب علاء العمدة، عضو مجلس النواب، إن
ثورة الـ 23 من يوليو من عام 1952 عظيمة جدا وغيرت مجر التاريخ في مصر، مشيرا إلى أنها
انتصرت للفقراء وقضت على الإقطاع.
وأضاف عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن ثورة
يوليو خلصت المصريين من الاستعباد ومن حكم الملكية والسخرية وأنهت الاحتلال الإنجليزي،
كما خلصت ثورة يونيو من عام 2013 المصريين من استعباد الفاشية الدينية والهيمنة الإرهابية.
ولفت إلى أن هناك تشابه كبير بين الثورتين اللتان
خلصتا المصريين من الظلم والاستعباد رغم الاختلاف الزمني والأحداث، فضلا عن أن الجيش
في الثورة الأولى هو من ثار، فدعمه الشعب أما الثانية فالشعب هو من ثار فدعمه الجيش.
تحقيق العدالة الاجتماعية
قال النائب بدير عبد العزيز، عضو مجلس النواب،
إن ثورة الـ 23 من يوليو عام 1952 كانت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، وهي ثورة تاريخية
لا تنسى لأنها أنهت الملكية وأطلقت عصر الجمهورية.
وأضاف عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن أغلب
مبادئ ثورة يوليو لم تطبق على أرض الواقع بخلاف ما حدث في ثورة يونيو من عام 2013 فقد
طبق الرئيس السيسي كل مبادئها وحقق إنجازات فعلية على أرض الواقع في وقت قياسي.
وأشار عبد العزيز، إلى أن مبادئ ثورة 23 يوليو
عملت على إثراء الحياة السياسية وتحقيق نهضة وعدالة اجتماعية على أرض الواقع، مشيرا
إلى أن نظام الاشتراكية قضى على فكرة الخصخصة وتوفير حياة كريمة وعصرية للمصريين.
وأكد أن ثورة يوليو كانت من أجل تحويل نظام كامل
من الملكية إلى الجمهورية فهي معادلة صعبة في ذلك الوقت، أما ثورة يونيو فهي قامت من
أجل تغيير نظام برمته انتصارا لكرامة المصريين.
نهضة اقتصادية حديثة
وأكد وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن ثورة
الـ 23 من يوليو من عام 1952 حققت نهضة اقتصادية حديثة حافظت من خلالها على مقدرات
الأوطان وأنشأت ما يعرف بالاقتصاد الحكومي وكان مزدهرا في الفترة التي أعقبت الثورة
ثم تراجعت وضعفت حتى وصلت للعصر الحالي، فأغلب الشركات الحكومية والقطاع العام تعاني
من أزمات كبيرة.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن
ثورة يوليو قضت على النظام الملكي وأقامت الجمهورية وهي صاحبة الفضل الرئيسي لما عليه
مصر الآن، أما ثورة الثلاثين من يونيو من عام 2013 نجحت في تصحيح مسار ثورة الخامس
والعشرين من يناير من عام 2011 وحافظت على اختطاف البلاد من طائفة الفاشية الدينية.
ولفت إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو غيرت نظام
قائم سعى لاختطاف البلاد والهيمنة على مقاليد الحكم وتبني نظرية المؤامرة الدينية ودعم
مليشيات الإرهاب.