قال مسؤولون أمريكيون مطلعون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشن من خلال الخطب، والرسائل الموجهة عبر الإنترنت، حملةً هدفها إثارة اضطرابات والمساعدة في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي، ودعمها لجماعات مسلحة.
وقال أكثر من ستة من المسؤولين الحاليين والسابقين إن "الحملة التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصادياً بإعادة فرض عقوبات صارمة عليها".
وزادت كثافة الحملة منذ انسحاب ترامب في 8 مايو الماضي من الاتفاق النووي في 2015 مع إيران.
وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن "الحملة تسلط الضوء على عيوب الزعماء الإيرانيين مستخدمة أحياناً معلومات مبالغاً فيها، أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى، بما في ذلك تصريحات لإدارات سابقة".
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على الحملة، وامتنعت أيضاً وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق عليها بشكل محدد بما في ذلك دور بومبيو، ورفض مسؤول إيراني كبير هذه الحملة قائلاً إن الولايات المتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة منذ ثورة 1979.
وكشف استعراض لحساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية على تويتر، وموقع شير أمريكا التابع للوزارة عدداً من الرسائل التي تنتقد إيران على مدار الشهر الماضي، ويصف موقع شير أمريكا نفسه بأنه منصة لإطلاق النقاش حول الديمقراطية والقضايا الأخرى.
ووجه بومبيو نفسه حديثه مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي خطبه إلى الشعب الإيراني، وإلى الإيرانيين في الشتات، وإلى عامة الناس على مستوى العالم، وفي 21 يونيو الماضي نشر على تويتر صوراً توضيحية تحت عنوان "الاحتجاجات في إيران تنتشر"، و"الشعب الإيراني يستحق احترام حقوقه الإنسانية"، و"الحرس الثوري الإيراني يُثرى بينما تكافح الأسر الإيرانية".
وترجمت هذه التغريدات إلى الفارسية، ونُشرت على موقع شير أمريكا، واليوم سيُلقي بومبيو خطبة بعنوان "دعم الأصوات الإيرانية" في كاليفورنيا، ويلتقي بأمريكيين من أصل إيراني فر أكثرهم من الثورة التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي.