الخميس 28 نوفمبر 2024

سقوط حجر من سور المسجد الأقصى الغربي وتحذيرات من تداعياته

  • 23-7-2018 | 12:58

طباعة

سقط ظهر اليوم الإثنين حجر صخري ضخم من حجارة سور المسجد الأقصى المبارك من جهته الجنوبية الغربية أرضا ؛ ما أثار امتعاض وحفيظة الأوقاف الإسلامية المسئولة عن إدارة المسجد وخشيتها من أن تتبعه انهيارات أخرى نتيجة الحفريات الإسرائيلية الجارية في محيطه.

وقال شهود عيان : إن الحجر سقط من الجهة التي شهدت هدم "الخانقاة" الفخرية بجرافات الاحتلال عام 1969 كما شهدت العدوان على تلة المغاربة لإزالتها منذ عام 2007 فيما تنشط تحتها حفريات لجمعية"إلعاد" الاستيطانية والتي تحاول وصل حفرية "الطريق الهيرودياني" في سلوان جنوب الأقصى بشبكة "أنفاق حائط البراق" تحت سور المسجد الغربي.


وحائط البراق هو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى تسيطر عليه قوات الاحتلال وتسميه "حائط المبكى" ويؤدي اليهود عنده الصلوات وأخذ الحائط تسميته من ربط النبي صلى الله عليه وسلم دابته "البراق" ليلة الإسراء والمعراج به.


وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين - في تصريح له اليوم - : "إن الأمور لم تتضح تماما لما يجري ، والحجر لم يمكن أن يسقط لوحده بل يوجد أسباب وربما تكون الحفريات وسقوط الحجر هو منذر بوجود عبث في محيط الأقصى من جانب الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف الشيخ محمد حسين : "أن الأوقاف الإسلامية تقوم بفحص الموقع من أجل أن تتضح الأمور ، ولكن بالتأكيد الحجر سقط نتيجة الحفريات والعبث في المنطقة بشكل عام".


ومن جانبه .. صرح الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون الأقصى بأنه قد توارد إليه معلومات خطيرة جدا من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد المبارك قرب باب المغاربة ؛ ما يدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيطه خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل منطقة مبنى المتحف الإسلامي.


وقال الخطيب : "إن ما يجري ننظر إليه ببالغ الاهتمام والقلق ، خاصة أن شرطة الاحتلال تقوم بالتصوير اليومي والمستمر لهذا المكان وقد لوحظ وجود حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيطه حسب المعلومات التي حصل عليها من المختصين وكذلك اختفاء المياه التي وضعت في أماكن مختلفة في حديقة المتحف لفحص إذا ما كان هناك احتمال تجمعها أو تسريبها وتغلغلها إلى العمق".

وطالب مؤسسة "اليونسكو" بالتدخل لإرسال بعثة رسمية للكشف عن هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط الأقصى كما طالب من شرطة الاحتلال السماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية بالدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد المبارك وأن تعمل هذه اللجنة بحرية تامة دون قيود من الشرطة في عملها.


وقال الخطيب : "لاتزال الشرطة تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية من استكمال مشاريعها، وتعيقها في كافة الأمور، وكذلك تسمح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التلمودية وتحارب حراس الأقصى في عملهم وكذلك تمنع إدخال الموظفين الجدد الذين تم تعيينهم في المسجد المبارك".


وأضاف : "إن الاقتحامات اليومية التي تزايدت وتيرتها وأعدادها أصبحت هاجسا مقلقا للمسجد الأقصى والتي كان آخرها السماح لأعضاء الكنيست والوزراء باقتحام المسجد وبعد اقتحامهم تم إطلاق تصريحات متطرفة ضده كبناء الهيكل وإطلاق أناشيد سياسية مستفزة لمشاعر المسلمين".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إغلاق المنطقة من قبل شرطة الاحتلال بعد سقوط مجموعة من الأحجار، ولم يتسن معرفة تفاصيل ما حدث.

    الاكثر قراءة