السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

مصر تواجه 233 شائعة يوميا.. البرلمان يتبنى رؤية الرئيس السيسي في مواجهة الشائعات.. ونواب: تهدد الأمن القومي.. وتمثل نوعا من الحرب النفسية.. وتداول المعلومات يعيق تحركاتها

  • 23-7-2018 | 15:43

طباعة

بخيت: إحدى أدوات حروب الجيل الرابع

أبو طالب: خطورتها كبرى وكارثية

السعيد: ضرورة إقرار حرية تداول المعلومات

أيد أعضاء مجلس النواب رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن خطر الشائعات التي تتعرض له مصر وتهدف للنيل من مؤسساتها وقادتها من خلال خلق حالة انقسام في الشارع المصري وزعزعة الثقة بين الشعب وقادة الدولة مع خلق حالة تشاؤمية وإحباط للرأي العام، مشيرين إلى أن هناك كتائب إلكترونية تتولى مهمة إثارة الرأي العام وخلق خالة من الفوضى والتشاؤم في الشارع المصري.

وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي قال، أمس، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، إن مصر تعرضت إلى 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر بهدف نشر البلبة والإحباط، مشيرا إلى أن الجيش يقدم تضحيات كبيرة على كافة المستويات.

وأوضح السيسي، أن الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر واحد يتمثل في تدمير الدول من الداخل عبر الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد المال والإحساس بالإحباط.

حسم فتنة الشائعات

النائب نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أكد أن الرئيس السيسي نوه خلال احتفالية تخرج دفعات من الكليات العسكرية، أمس، إلى خطورة حرب الشائعات التي وصلت إلى 21 ألف شائعة في 3 أشهر، بما يؤكد خطورة تلك الحرب التي تشنها كتائب اليأس الإلكترونية.

قال رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ«الهلال اليوم» إن الشائعات متعارف عليها في العالم كله وتطال جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مشيرا إلى أن آلية القضاء على هذه الشائعات يتم عن طريق حرية تداول المعلومات بشكل كافي للوصل بسرعة إلى حقيقة المعلومة ومصدرها.

ولفت السعيد، إلى أن مصر ليس لديها حتى الآن قانون يتيح تداول المعلومات، فقد يتم تداول معلومة مثلا عن طريق مصادر غير رسمية كـ"وسائل التواصل الاجتماعي" ولكن الصحيح أن إنشاء مواقع رسمية لمعظم الهيئات والجهات الحكومية ولا يكتفي بموقع واحد للرد على كل هذه الشائعات.

وأفاد بأن الشائعات جزء منها يكون حقيقي والآخر غير حقيقي، فيتم استغلال الجزء الحقيقي لبناء كذبة كبرى عليه، مطالبا المصريين بأخذ الحذر من المعلومات المغلوطة والحصول عليها من مصادرها الصحيحة.

وأشار إلى أن الإعلام عليه دور كبير في نشر الشائعات أو التصدي لها، متابعا:" أخشى ما أخشاه أن يكون الإعلام له دور في نشر الشائعات وترويجها لأن في بعض الأحيان يتم نقل المعلومات أو الأخبار دون التأكد منها"، مشيرا إلى أن الإعلام عليه عبء كبير في التصدي لمثل هذه الشائعات.

 

الشائعات الكارثية

فيما رأى النائب خالد أبو طالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي نبه لأخطر حرب تواجهها مصر خلال الفترة الحالية بجانب حرب الإرهاب، وهي هجمة الشائعات الشرسة التي تواجهها البلاد، مؤكدا أن تطرق الرئيس السيسي إلى أن مصر تتعرض 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر، يعبر عن قلق القيادة السياسية وإدراكها لهذا الخطر المحدق.


وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» على ضرورة وضع عقوبة رادعة لمصدر الشائعات ومروجها، وتكون معادلة لعقوبة خيانة الوطن، مؤكدا أن التكنولوجيا والوسائل التكنولوجية الحديثة من الأسباب الرئيسية لانتشار الشائعات.

وطالب بسرعة تقنين استخدام مواقع "السوشيال ميديا"، مضيفا أن مراقبة وزارة الداخلية لا تكفي لمراقبة 92 مليون مصري، متابعا:" أن الإعلام من ضمن الوسائل التي تساهم في الترويج للشائعات لأن البعض يحصل على المعلومة أو الشائعة، دون التأكد من صحتها مما يساعد في انتشار الشائعة بسرعة، إذ إن وسائل الإعلام تتواجد داخل كل بيت مصري.


زعزعة الاستقرار المصري

وقال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الشائعات تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي المصري، وهذا ما تطرق إليه الرئيس السيسي في حديثه أمس، مؤكدا أن البلاد تعرضت لـ 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر.


وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن تلك الشائعات إحدى أدوات الحرب النفسية  التي تستخدم ضمن حروب الجيل الرابع والتي تعمل على تفكيك الأمم.

وأوضح "بخيت" أن الشائعات عبارة عن كلام مغلوط يستخدم بعض الحقائق بأسلوب ملتوي لإصابة الرأي العام بالإحباط، مشيرة إلى أن الشائعات تتسع وتزيد رقعتها في الدول التي يكون مستوى تعليم شعوبها متراجع وثقافتها ضعيفة ووعيها قليل.

ولفت إلى أن حرب الشائعات تستخدم عن طريق ما سماه "وسائل الخراب الاجتماعي" بالإضافة إلى أماكن التجمعات التي تطلق الشائعات ويتم تداولها بشكل سريع.

وأكد أن نشر الشائعات عبر وسائل الإعلام تم تحجيمه بواسطة تشريعات قانونية تعاقب المتجاوزين والمخالفين، مشيرا إلى أن قانون الصحافة والإعلام الموحد حدد دور المؤسسات الصحفية والإعلامية والذي نص على أن المعلومات المغلوطة أو مجهولة المصدر التي سيتم تداولها يتم محاسبة المسئول عن نشرها ".

    الاكثر قراءة