صرح وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بأن "الحوثيين" استخدموا الفترة الزمنية للتهدئة من أجل المراوغة، مشددا على أن الخيار الوحيد هو استمرار العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وأضاف الوزير في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، اليوم الاثنين أنه لا أحد يمكن أن يقبل بوجود حوثي عسكري في "الحديدة " كجزء من أي اتفاق.
وأضاف أن موافقة الحكومة اليمنية على مشروع "مبادرة الحديدة" تأتي في سياق كل الاتفاقيات السابقة والالتزام بالقرارات الدولية.
وأشار إلى أن المبعوث الدولي إلى اليمن ، مارتن جريفيث ، بدأ يتوصل إلى نفس ما توصل إليه إسماعيل ولد الشيخ - المبعوث الدولي السابق- ، وهو أن الطرف الانقلابي يقف عائقا أمام كل مبادرات السلام.
وفي ظل التعنت الحوثي المتواصل أمام المبادرات الدولية، قال اليماني : إنه لا خيار إلا الاستمرار في العمليات العسكرية أمام عصابات تتلقى التوجيهات من (طهران) مؤكدا أن محاولات "الحوثيين " تغيير الواقع الميداني لن تجدي نفعا لأن الشارع اليمني يرفضهم.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى الرد على الرسالة اليمنية التي تحتج على انخراط "حزب الله "في دعم ميليشيا الحوثي.
وقال إن الرسالة وصلت إلى (بيروت ) قبل ثلاثة أسابيع، وإن عدم الرد عليها حتى الآن يعطي انطباعا أسوأ بكثير من الرد.
وتحدثت الرسالة، بحسب اليماني، عن خرق هام للقوانين الدولية ، وقواعد الأمم المتحدة، بوجود مكون في التركيبة السياسية اللبنانية يعمل على زعزعة الأمن في اليمن، بما يتعارض مع مبدأ الحياد الذي يرفعه لبنان، لكن "حزب الله " يطبقه "انتقائيا" حسب مصالح (طهران ).
ولفت إلى أن الإيرانيين استخدموا "حزب الله " باعتباره "الذراع الإرهابي " لهم في المنطقة وهو الذي يدرب كل الميليشيا الإرهابية الموالية لهم.
واعتبر أن إيران الرسمية لا تعدو كونها "أسدا من ورق"، وهي أجبن من أن تقوم باعتداء مباشر، لذا تستخدم أذرعا وأدوات إرهابية.
ونوه إلى مساندة الحكومة اليمنية "الشرعية " للإدارة الأمريكية في موقفها ضد السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، داعيا الدول الأوروبية إلى الانضمام إلى هذه الحملة الرامية إلى ما وصفه ب"عقلنة السلوك الإيراني".