أكد سفير جورجيا بالقاهرة الكسندر نالباندوف، أن بلاده لديها علاقات جيدة مع مصر، وهناك مساعٍ لزيادة التعاون الثنائي بجميع المجالات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن مصر ليست شريك تجاري أساسي مع جورجيا، لكن التبادل التجاري شهد زيادة بنسبة 160% عن العام السابق عليه 2015، وقد سجل في عام 2010 نحو 40 مليون دولار.
وأعلن نالباندوف، في أول مؤتمر صحفي له، أن هناك الكثير من المميزات والفرص لزيادة التعاون مع مصر، أبرزها وصول حجم التبادل التجاري نهاية العام الماضي إلى 90 مليون دولار، مؤكدًا وجود الكثير الذي يمكن أن تفعله بلاده لتحديد ما يمكن التعاون فيه.
وأشار إلى أن هناك استثمارات مصرية في جورجيا تصل إلى 300 ألف دولار، عبر 50 شركة، في حين لا توجد استثمارات جورجية بمصر، مؤكدًا أن جورجيا واجهة للاستثمارات وبيئة استثمارية جاذبة سهلة وضرائب صديقة للأعمال.
وأكد أن بلاده توفر الكثير من التسهيلات لإنشاء الشركات، إذ يمكن تأسيس شركة واحدة في نصف ساعة، ولا توجد بيروقراطية ولا فساد، ويتم العمل بنظام الشباك الموحد.
وأعلن نالباندوف، أن جورجيا بلد جاذب للاستثمار، وبالتالي ليس هناك استثمارات جورجية تعمل بمصر، مضيفا أن هناك مناقشات ثنائية تجرى حاليًا بين البلدين لتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة الاقتصادية التي سيتم الإعلان بعدها عن أي مشروعات مشتركة سيتم تنفيذها.
وفيما يتعلق بالتعاون السياحي، أوضح أن مصر من أكبر الوجهات السياحية بالنسبة للجورجيين، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد زيارة 15 ألف سائح جورجي، قاموا بزيارة شواطئ الغردقة وشرم الشيخ، مؤكدًا أن بلاده لم تقم أبدًا بأي تحذيرات للسفر إلى مصر، مضيفًا أن هناك رحلات خطوط طيران بين الغردقة وشرم الشيخ وجورجيا، إذ يتم تسيير رحلة أسبوعيًا للغردقة، ورحلتين لشرم الشيخ.
وأكد أن هناك 6 آلاف سائح مصري زار جورجيا العام الماضي، خاصة وأن بلاده تتميز بالكثير من المنتجعات والأماكن الجذابة سياحيًا.
وعن العلاقات السياسية مع مصر، أعرب السفير نالباندوف عن شكره لمصر، بسبب الاعتراف بسيادة بلاده على حدودها، وأكد أن جورجيا ترغب في تعزيز هذا التعاون، وتعمل بنشاط على تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.
من جهة أخرى، قال نالباندوف، إن روسيا ستجري استفتاء في 9 أبريل المقبل، على تغيير اسم "أسوشيا" إلى "أسوشيا الانيا"، وهذا يعني أنها تسعى لتوحيدها مع شمال أسوشيا الجنوبية.
وأضاف، أن الهدف المعلن هو توحيد البلدين، مشيرًا إلى وجود عملية مستمرة لضم الأراضي إلى روسيا، موضحًا أن مصطلح "العزلة" هو أداة من روسيا لعزل الناس فى أبخازيا وجنوب أسوشيا، مؤكدًا أن هناك خط احتلال بين أبخازيا وجنوب أسوشيا، بالإضافة إلى وجود 6 نقاط تفتيش كانوا يستخدمون بطريقة كبيرة.
وأشار السفير نالباندوف، إلى أن بلاده تهدف إلى توحيد جميع المواطنين الذين يعيشون في هذه المناطق، مؤكدًا أن لديهم الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية وتسهيل حصولهم على جواز السفر الذي يساعدهم في الدخول إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر.
وأكد أنه مؤخرًا قيل إنه سيتم تقليل نقاط التفتيش من 6 إلى 1 ولكن المشكلة لا تزال قائمة، مضيفًا أن كل يوم يعبر 1200 شخص من هذه النقاط التفتيشية، مضيفًا أن الروس يعزلون الناس في تلك المناطق.
وأعلن نالباندوف، أن بلاده تتحدث عن مصير ومستقبل مواطنين، وهذا يعد انتهاكًا لحرية الحركة، ووفقًا للقانون الدولي فإن أي مواطن يمكن أن يعبر في الأراضي الجورجية، وهذا الحق مكفول بالنسبة للجورجيين في أبخازيا وجنوب أسوشيا، وفي أبخازيا هناك خط حدودي واضح، ولكن في جنوب أسوشيا الوضع مختلف لأنه مزيج، فيمكن أن يكون المنزل في جهة، والمدرسة والمستشفى في الجهة الأخرى، وكنتيجة لذلك يوجد الكثير من المعتقلين والتهمة هي العبور غير القانوني.
وأضاف أن هذا يتعلق بأطفال يتم منعهم من التعليم، ويجبرون على التعلم بالروسي، وإذا رفضوا يجبرون على الرحيل، مؤكدًا أن الحكومة الجورجية ليس لديها حق الدخول إلى أبخازيا وجنوب أسوشيا وحماية مواطنيها هناك، وهي تجذب انتباه المجتمع الدولي لأن المسألة تتعلق بحقوق الإنسان.
وطالب نالباندوف، أن تكون هناك بعثات دولية تدخل إلى هذه المناطق، مؤكدًا عدم السماح للبعثة الأوروبية بالدخول رغم عدم قانونية ذلك، لافتًا إلى أن هناك أربعة دول فقط تعترف باستقلال أبخازيا وجنوب أسوشيا، وهم روسيا وفنزويلا ونيكارجوا وبافلو ونارو.
وأضاف، أنه بعد احتلال أبخازيا وجنوب أسوشيا، تم إنشاء قاعدتين عسكريتين روسيتين في هذه المناطق، يوجد بهما أسلحة وصواريخ، ومؤخرًا قيل إنهم سيرسلون المزيد من صواريخ s300، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في ذلك هو سبب عسكري.
وأكد نالباندوف، أنه لا يمكن توقع إلا السيئ، إلا إذا أعرب المجتمع الدولي عن رفضه لما يحدث، مضيفًا أن بلاده تتعاون مع الناتو، وتضع جيشها بالتوافق مع الحلف، مشيرًا إلى وجود تحالف جيد للغاية مع الناتو.