الخميس 30 مايو 2024

حقيقة الخوذ البيضاء رجال الرحمة أم سلاح الأعداء ... ما علاقتهم بإسرائيل والغرب ... والسوريون يصفونهم بـ"المجرمون"

تحقيقات24-7-2018 | 15:32

الخوذ البيضاء مجموعة جذبت انتباه الكثير من العرب والعالم خاصة بعد وصفهم من قبل البعض بملائكة الرحمة واخريين بالخنجر المسموم في ظهر السوريين وذريعة للأيدي الخارجية التي تعبث بالبلاد وتكون ذريعة لتدخل الخارجي، خاصة بعد  انتقال أكثر من 400 منهم مع أسرهم إلى الأردن من قبل إسرائيل.

وقالت الحكومة الاسرائيلية إنها تلقت طلباً بإجلاء هؤلاء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا إلى الأردن تمهيداً لإعادة توطينهم في بعض هذه الدول.

أُصحاب الخوذ البيضاء دائما كانوا أول من يتحدث عن ضرب النظام للمدن السورية بالكيماوي وتخرج الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وتدين وتطلب التدخل في سوريا وضرب أهداف في ظل الانكار الروسي السوري والمطالبة بتحقيق دولي عادل ونزيهة وشفاف.

وتتلقى المجموعة التمويل من عدد من الحكومات الغربية، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جهات مانحة فردية.

ويبلغ عدد عناصر "الخوذ البيضاء" في سوريا نحو 3700 متطوع، وتصف الجماعة نفسها بأنها قوة عمل تطوعية تعمل لإنقاذ الناس في مناطق الحرب في سوريا.

وتشدد على أنها غير منحازة في الصراع، على الرغم من أنها تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة فقط.

 

"حصار شعبي"

وبعد وصول القافلة إلى الاردن قال رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح "تم إجلاء عدد من المتطوعين مع عائلاتهم لظروف إنسانية بحته، حيث كانوا محاصرين في منطقة خطرة ووصلوا إلى الأردن".

ووصف وزير الخارجية البريطاني، جريمي هانت، متطوعي الخوذ بأنهم "أكثر الناس شجاعة، وهم بمثابة بارقة أمل في لحظات اليأس" ، وموجها الشكر الى إسرائيل لتسهيل خروجهم.



فيما قالت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردونت، إن متطوعي الخوذ البيضاء "كانوا هدفاً دائماً للهجمات بسبب الدور الكبير الذي يقومون به، هم أنقذوا حياة 115 الف شخص خلال الأزمة السورية، مخاطرين بحياتهم لهذا الهدف".

علاقتهم بإسرائيل والإرهاب

ونددت الحكومة السورية بإجلاء إسرائيل المئات من عناصر الدفاع المدني المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، من مناطق القتال مع فصائل معارضة، في جنوب سوريا، استجابة لطلب عدد من الدول الغربية.

ووصف مصدر في الخارجية السورية نقل العناصر بأنه "عملية إجرامية"، وقال "إنها تكشف الطبيعة الحقيقية لما يسمى بالخوذ البيض الذي قامت سوريا بالتحذير من مخاطرة على الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة بسبب طبيعته الإرهابية".

وأكدت الخارجية أنه لطالما ادعت إسرائيل كاذبة أنه لا علاقة لها بالحرب الدائرة على سوريا، إلا أن قيامها بتهريب المئات من تنظيم "الخوذ البيضاء" الإرهابي ومن قادة التنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وألمانيا وكندا يكشف الدعم الذي قدمته هذه الدول للمجموعات الإرهابية في عدوانها على السوريين وتدميرها للبنى التحتية في سوريا تحت ذرائع انكشف للعالم زيفها بعد عملية تهريب هؤلاء الإرهابيين إلى إسرائيل ومنها إلى الأردن ومن ثم إلى الدول التي رعتهم وقدمت لهم كل الإمكانيات لتدمير سورية والنيل من موقفها وصورتها".

 

وجدت لتبرير العدوان

ومن جانبه  الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط بات واضحا بعد الذي حصل بالأمس من إجلاء لما سمي عصابة الخوذ البيضاء، بات واضحا أن هذه العصابة منتج غربي بكامل المعنى وأن لها وظيفة أساسية وهي تهيئة البيئة وإنتاج الدليل الذي يبرر أي عدوان ترتكبه الولايات المتحدة وبمشاركة فرنسية وبريطانية ضد سوريا.

وكشف حطيط أن أن المنظمة أنشأت بقرار بريطاني ورعاية أمريكية، مشيرا الى أنه تم تدريب المنظمة في معسكرات إسرائيل لمدة ثلاثة أشهر قبل نقلها للداخل السوري

وأكد حطيط أن المنظمة كانت مكلفة بإنتاج الأدلة المفبركة والملفقة بتوجيه من المخابرات البريطانية والأميركية، من أجل تبرير عمل عسكري عدواني ضد سوريا.

مجرمون 

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن ممثلي منظمة "الخوذ البيضاء" مجرمون بالنسبة لسكان سوريا، إذ ترتبط أنشطتهم بأنشطة المسلحين.

وصرحت زاخاروفا في مقابلة مع قناة "روسيا 24": "بالنسبة للسوريين، الذين بالفعل يعانون مما يحدث على أرضهم على مدى سنوات عديدة، فإن الأشخاص، الذين يعملون على خلق آلة الكذب الترويجية والإعلامية المخيفة ليسوا إلا مجرمين. وترتبط نشاطاتهم بنشاطات الجماعات المسلحة غير القانونية والمسلحين، وأحيانا الإرهابيين، الذين يعملون معا".

وأضافت زاخاروفا: "لقد تحدثنا أن نشاط "الخوذ البيضاء" يشكل ضربة بالمجال الإنساني وحركة التطوع في العالم المعاصر، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني".

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة "الخوذ البيضاء" عرفت بحصولها على الدعم من الغرب وادعت أن هدفها يكمن في إنقاذ السكان المدنيين في مناطق العمليات القتالية، إلا أن السلطات السورية اتهمتها بالارتباط بالمتطرفين وأنشطة الترويج المعادي.

ووصفت الخارجية الروسية أنشطة "الخوذ البيضاء"  بعنصر الحملة الإعلامية الواسعة لتشويه سمعة السلطات السورية.

وأشارت زاخاروفا إلى أنها تدرك سبب وصف السوريين، سواء المسؤولين الحكوميين أو السكان العاديين، لـ"الخوذ البيضاء"، وكل من له علاقة بهم، بالمجرمين، إذ أنهم كانوا يقومون بأنشطة استفزازية وإجرامية.

كشف المسرحية

وكانت روسيا قدمت شهود من منطقة دوما السورية بهدف دعم ادعائها بأن الهجوم الكيمياوي المزعوم كان مسرحية مصطعنة في مؤتمر صحفي قاطعته بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

حيث ظهر حسن دياب يبلغ من العمر 11 عاما، وهو ، الذي صوره نشطاء من منظمة "الخوذ البيض" في مستشفى في دوما في أعقاب الهجوم المزعوم وقالوا إنه أصيب بالغاز السام.

وقال الفتى حسن، بحضور والده، إنه سمع صرخات وصياحا بأن هجوما كيمياويا قد وقع وركض إلى المستشفى، حيث أغرقوه بالماء. وقال والده إنه لا يصدق بوقوع هجوم كيمياوي.


كما أحضرت روسيا عاملا قالت إنه كان في المستشفى في ذلك اليوم، وطبيب طوارئ، قال كلاهما إن الأعراض التي شوهدت على المرضى في ذلك اليوم كانت بسبب الدخان والغبار الناتج عن قصف عادي وليس بأسلحة كيمياوية.

ولم تبين لقطات الفيديو التي ظهر فيها الطفل دياب أعراض تسمم كيمياوي، في حين أن لقطات أخرى قيل إنها قد تم تصويرها في موقع الهجوم أظهرت على ما يبدو العديد من الأطفال والكبار قتلى.

وظهرت على جثث القتلى في المقاطع المصورة أعراض مثل التي تظهر بعد هجوم كيمياوي، بما في ذلك خروج رغوة من الفم و حروق في القرنية.