الأحد 16 يونيو 2024

سعد الحريري يؤكد أهمية الجهود الدولية الرامية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم

24-7-2018 | 18:51

 أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ترحيبه بالجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين المقيمين بلبنان إلى ديارهم، وأن دوره في ملف النازحين توجبه مسئولياته الوطنية والحكومية، مشددا على رفضه إدراج هذا الدور في خانة المزايدات السياسية وسباق الحصول على المكاسب.


وأشار الحريري – في بيان له اليوم الثلاثاء – إلى أهمية المهمات التي يضطلع بها الأمن العام اللبناني، بالنسبة لتسهيل عودة النازحين، وتأمين خطوط العودة لكل من يطلبها على الأراضي اللبنانية، ويتطلع لأن تتكامل هذه المهمات مع الضمانات الدولية وكافة الجهود التي تتضافر في سبيل إنهاء مأساة النزوح السوري في لبنان وسائر دول الجوار.


وقال إنه يتابع في هذا الشأن المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، وتجري مناقشتها مع الإدارة الأمريكية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي والروسي.


ورحب الحريري مجددا بكل جهد يسهم في طي صفحة النزوح السوري ووضع حد لمعاناة ملايين السوريين الذين يتوقون لعودة آمنة وكريمة إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه يترقب خريطة الطريق التي أعدتها وزارة الدفاع الروسية، ويتطلع لأن يشكل التنسيق مع الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة وسائر الجهات المعنية، جهدا جديا لمعالجة أزمة النزوح.


وقال إنه سبق وناقش خلال الزيارتين الرسميتين لموسكو في سبتمبر ويونيو الماضيين، تداعيات الأزمة السورية على لبنان، حيث شدد خلالهما على "المعاناة الكبيرة التي تواجه لبنان جراء النزوح السوري وارتداداته الاجتماعية والأمنية والاقتصادية" وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "وجوب أن يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان".


وأضاف الحريري أنه اطلع أيضا من مستشاره للشئون الروسية جورج شعبان على تفاصيل اجتماعه الأخير الذي عقد قبل عدة أيام مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، وعلى المقترحات الروسية الخاصة بتنظيم عودة النازحين من لبنان والأردن.


وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن دوره في ملف عودة النازحين، توجبه مسئولياته القومية والوطنية والحكومية، وأنه يرفض رفضا مطلقا إدراج هذا الدور في خانة بعض المزايدات والسباق السياسي المحلي على مكاسب إعلامية وشعبوية لا طائل منها.


وأوضح أنه "لا يخوض في هذا المجال السباق مع أحد، بل هو يسابق الزمن لمساعدة الأشقاء السوريين على توفير مقومات العودة الآمنة والسريعة إلى ديارهم، ورفع أعباء النزوح الاجتماعية والاقتصادية عن كاهل المجتمع اللبناني".


وأهاب الحريري بكافة القوى السياسية، والإعلام اللبناني خصوصا، مواكبة المستجدات المتعلقة بعودة النازحين، بما يوفر لها مقومات النجاح والتطبيق الآمن، والابتعاد عن إغراقها في متاهة التجاذبات الداخلية.