بحثت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم والدكتور نورالدين عبدالرحيم نور الدين محمد أستاذ الأشعة التداخلية لعلاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية بجامعة فرانكفورت بألمانيا، سبل التعاون المشترك في مجال الأورام مع مستشفيات مصر المتخصصة في هذا المجال لدعمها، حيث تخدم شريحة عريضة من المواطنين.
وأكدت مكرم - خلال اللقاء اليوم الأربعاء - أهمية دعم التواصل والتكافل الاجتماعي في إطار حرص الدولة على ربط المصريين بالخارج بالوطن الأم ومؤسسات الدولة.. منوهة بأن مصر تزخر بعقول نابغة قادرة على النهوض بالوطن واللحاق بركب الدول المتقدمة في العديد من المجالات، كما تفتح الوزارة أبوابها أمام الجميع لتساهم في جهود العلماء والخبراء في دعم التنمية بكافة المجالات.
وعرضت إمكانية بدء هذا التعاون من خلال مستشفيات (بهية) للكشف المبكر عن أورام سرطان الثدي، و(الأورمان) بالأقصر من أجل تقديم الدعم العلمي للمساعدة في تطوير المنظومة الطبية في مجال الأشعة التداخلية، وكذلك وضع سبل للتبادل الأكاديمي وتدريب شباب الأطباء على أحدث الطرق العالمية المتطورة.
وتم الاتفاق، خلال اللقاء، على إجراء زيارات لمستشفى (بهية) غدا /الخميس/، وكذلك زيارة مستشفى (الأورمان) بالأقصر يوم الأحد المقبل، على أن يتم في هذه الزيارات عقد محاضرة تتضمن تطورات علاج الأورام في العالم والتخصصات التي يعمل بها الدكتور نور الدين، وذلك بحضور الأطباء المتخصصين في تلك المستشفيات؛ بهدف تبادل الخبرات والوقوف على مدى التعاون الذي يستطيع تقديمه خلال الفترة المقبلة.
ومن جهته، أكد الدكتور نور الدين استعداده الكامل للتعاون ودعم مستشفيات مصر المختلفة، والمساهمة في تطوير منظومة علاج الأورام في مصر، مشددا على أنه لن يدخر جهدا في دعم ومساعدة شباب الأطباء المصريين الذين يتدربون ويقومون بالأبحاث تحت إشرافه، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات الطبية على أرض الوطن لنقل الخبرات ومناظرة وعلاج الحالات المرضية؛ للارتقاء بالخدمة الطبية والبحث العلمي في مصر.
كما أكد جاهزيته لإجراء 20 عملية جراحية بالمجان للمواطنين المصريين، وذلك كل ثلاثة أشهر خلال زياراته لمصر.
جدير بالذكر أن الدكتور نور الدين تخرج من كلية الطب جامعة القاهرة عام 1999 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل على درجة الماجستير في علم الأشعة التشخيصية والتداخلية ثم حصل على درجة الدكتوراة والتدريب الإكلينيكي المتقدم للتخصص الدقيق في مجال علاج أورام الرئة السرطانية الأولية والثانوية باستخدام الأشعة التداخلية عام 2010 بدرجة امتياز.
ونشر مع فريقه البحثي أكثر من 82 بحثا دوليا في مجال علاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية في كبرى المجلات الدولية المتخصصة، كما نشر له أكثر من 250 ورقة بحثية في كبرى المؤتمرات في الولايات المتحدة وأوروبا تم بموجبها منحه درجة الدكتوراة الفلسفية الطبية في علاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية باستخدام الأشعة التداخلية، وهي أعلى شهادة أكاديمية من الجامعات الألمانية تؤهله للحصول على درجة الأستاذية "بروفيسور".