قال عبد الحميد أباظة، أستاذ
أمراض الكبد ومساعد وزير الصحة سابقا، إن الدولة تعمل منذ أكثر من عام على مواجهة
فيروس سي عبر مسح طبي بالقوافل والعيادات المتنقلة، مضيفا أن توجيهات الرئيس عبد
الفتاح السيسي بشأن القضاء على فيروس سي وسعت رقعت المسح بعدما كان محدودا في قرى
وأماكن معينة لتشمل 45 مليون مواطن أي نصف عدد المصريين.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن فيروس سي مرض صامت ليس له أعراض و70% يتم اكتشافها
بالصدفة وبالتالي فالمسح الشامل وتوسيع رقعة الفحص خطوة مميزة وخاصة أن مصر بدأت
بالفعل في هذا المشروع بدعم من الرئيس وصندوق تحيا مصر مما ساعد على حل مشاكل
كثيرة وعالج عدد كبير من المصابين وانتهى علاجهم.
وأضاف أباظة أن المسح
الشامل يشمل إجراء تحليل سريع يحدد حمل الشخص للأجسام المضادة ومن تأتي نتيجته
إيجابية يجري تحليل آخر وهو PCR وبعدها هناك احتمالين
إما أن يكون حامل للفيروس وليس مصابا فلا يتلقى علاج إنما ينفذ تعليمات وقائية
وسلوكيات للحماية ويجري متابعة دورة كل سنة أما الاحتمال الثاني هو الإصابة بالفعل
بنسبة ما ويتلقى العلاج.
وأكد أن خطة المسح الطبي لـ45
مليون مواطن ستبدأ في الأماكن ذات التجمعات الكبيرة والأكثر انتشارا للمرض حسب
قاعدة البيانات التي كان قد أعدها معهد الكبد كالفيوم وكفر الشيخ ومحافظات الصعيد
وستكون المحافظات الحدودية في آخر المحافظات لانخفاض نسب الإصابة بها.
وأشار أستاذ الكبد إلى أن
المسح الطبي سيحقق أمرين أولهما تشخيص الحالات والعلاج المناسب للمصابين والثاني
وضع قاعدة بيانات وتحديد نسبة قومية للإصابة بفيروس سي لأنها لم تحدث منذ عام 2010
وكانت بنسبة 11%، مضيفا أن هذا المشروع القومي متميز وخلال سنتين ستنجح مصر في
الوصول للمعدلات العالمية المقبولة للإصابة.
وأكد أن القضاء الكامل
على الفيروس يمكن أن يأخذ عامين إضافيين بعدها وذلك عن طريق الأدوية الجديدة
بالإضافة إلى جهد أكبر في الطب الوقائي بتنشيط مكافحة العدوى والسيطرة عليها،
لتجنب زيادة أعداد المصابين بشكل يوازي جهود العلاج، للسيطرة على الوضع تمام في
غضون سنتين أو ثلاثة على أقضى تقدير.