توفيت آخر امرأة بقيت على قيد الحياة من طياري المقاتلات البريطانية "سبتفاير" خلال الحرب العالمية الثانية عن عمر يناهز 101 عام.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الخميس، أن ماري إليس التي حلقت ب 400 طائرة، كانت آخر قائدة معروفة من وحدة النقل الجوي المساعدة، والتي كانت تنقل طائرات "سبتفاير" والقاذفات الجوية إلى قواعد القوات البريطانية خلال الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في بداية الحرب العالمية الثانية لم يكن مسموحا للسيدات بالتحليق بالطائرات العسكرية، لكن تغير الوضع في 1940، وحينها انضمت إليس إلى وحدة النقل الجوي المساعدة في 1941 بعد سماعها إعلانا عن قبول قادة الطائرات السيدات عبر الراديو.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماري ولدت في عائلة مزارعة ببلدة برايز نورتون في مدينة أكسفوردشاير عام 1919؛ حيث تعلمت قيادة الطائرة في نادي قريب للتحليق.
وأضافت الصحيفة أنه بعد انضمامها إلى وحدة النقل الجوي المساعدة، دشنت ماري مدرسة التحليق المركزية حيث علمت الطلاب على عدد من طائرات القوات الجوية الملكية البريطانية بينهم "هارت" و"هند".
وذكرت الصحيفة أن ماري قضت أكثر من 1100 ساعة محلقة بـ56 نوعا مختلفا من الطائرات بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أنها كانت واحدة من آخر 6 قائدات سيدات يحلقن بطائرات القوات الجوية البريطانية بحلول نهاية 1945.
وخلال فترة ما بعد الحرب، عادت ماري إلى بلدتها واستمرت في الزراعة قبل أن تنتقل إلى جزيرة "وايت" الإنجليزية حيث عملت في قاعدة جوية.
وكانت ماري تهوى تربية الخراف واستخدامها لرعاية العشب في المزرعة، كما كانت تستمع باقتناء سيارات السباق، وتزوجت دونالد إليس في 1961 والذي كان يشاركها حب الطيران.
وحصلت ماري التي توفيت أمس في وقت سابق من العام الجاري على وسام "الحرية" من جزيرة وايت البريطانية، وكان عمرها 100 عاما آنذاك.