الأربعاء 3 يوليو 2024

عبدالله حسن: "حرب الشائعات" لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية

أخبار26-7-2018 | 20:01

 حذر الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، من خطورة "حرب الشائعات" التي لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية المسلحة، وقال "إن الهدف واحد هو تدمير الدولة والاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها والوسيلة مختلفة.


وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (حرب الشائعات) - أنه "بدلا من استخدام الأسلحة والذخيرة والصواريخ والدبابات والطائرات العسكرية في الحرب العسكرية، لجأوا إلى ترويج الشائعات بأساليب مختلفة في نشر المعلومات الكاذبة المضللة، من أجل إثارة المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار".


وتابع أن مصر شهدت "خلال الفترة الأخيرة موجة عاتية من الشائعات في الداخل والخارج كشفت عن وجهها القبيح، والمؤامرة التي تستهدف مصر وشعبها بالدرجة الأولى".


وأكد أنه سيظل "هدف المخربين والحاقدين على مصر وشعبها النيل من أمنها واستقرارها وإثارة القلاقل، ونشر السخط والغضب بين المصريين، حتى يتحقق حلمهم في تفجير مصر من الداخل، وإزكاء روح الفتنة والكراهية بين المصريين، وهو ما يهدد وحدة التراب المصري وشعب مصر العظيم".


ولفت إلى أنه "كانت المفاجأة حين أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، في كلمته أمام الدفعات الجديدة من خريجي الكليات والمعاهد العسكرية يوم الأحد الماضي، أن مصر واجهت 21 ألف شائعة خلال الشهور الثلاثة الماضية، تستهدف أمنها واستقرارها، وإحداث البلبلة وإحباط الشعب المصري، وهو ينهض لإعادة بناء وطنه وتعويض ما فاته خلال السنوات الماضية".


وأشار إلى أنه "على الرغم من هذه الحملة الشرسة من الشائعات القذرة التي تنتشر بين الحين والآخر، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي في التجمعات الشبابية من مختلف الأعمار، فإن الملاحظ أن الشعب المصري اكتشف بحسه الوطني وشعوره تجاه وطنه، الهدف من هذه الحرب الشرسة، واستطاع أن يكشف زيف هذه الشائعات ويقتلها في مهدها وهو يعلم أن مصر تجتاز مرحلة مهمة في تاريخها ونضالها الوطني، بعد أن تعرضت لمؤامرة دنيئة، كانت تستهدف وطنه وأرضه، وتسعى إلى تمزيقه منذ أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011، وما تلاها من أحداث دامية ظهر خلالها تحالف الإخوان والقوى الإقليمية والدولية، لإسقاط مصر وتقسيمها وتنفيذ المخطط الرهيب الذي لم يستهدف مصر وحدها، ولكنه استهدف المنطقة بأسرها".


وألمح إلى أن "خروج الملايين في ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 من أجل إنقاذ الوطن استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتفويضه لمواجهة الإرهاب المحتمل الذي ستتعرض له مصر، ووقف الجيش المصري وشرطة مصر وقفة واحدة قوية في وجه المؤامرة والمتآمرين، ونجح أبطال مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة قوى الشر من الإرهابيين وأعوانهم، وقدمت مصر أغلى ما عندها من خيرة شبابها، شهداء دفاعا عن الوطن".


واختتم الكاتب الصحفي عبد الله حسن مقاله قائلا: "حين انهزم الإرهابيون بعد معارك ضارية في مناطق مختلفة على أرض مصر، خاضتها مصر نيابة عن العالم، ومضت حركة التنمية والبناء، وظهرت المشاريع العملاقة التي تنشر الخير في ربوع مصر، بدأت موجة الشائعات القذرة في محاولة يائسة للنيل من أمن مصر واستقرارها، لكنها فشلت فشلا ذريعا على الرغم من التخطيط والتنفيذ المكشوفين والأساليب البالية، ولم تجد أي صدى أو رد فعل ولم يتجاوب معها أحد، ليثبت شعب مصر العظيم، أنه عاشق لوطنه وأرضه، وأنه لن يتخلى عنها مهما كانت التضحيات، وعلى المتآمرين أن يبحثوا عن وسيلة أخرى".

    الاكثر قراءة