أوضح
خبراء سوق المال أسباب تراجع أداء البورصة المصرية خلال الجلسات الماضية وعدم
توقف الموجة التصحيحة التي كان من المفترض انتهاؤها ببداية جلسات الأسبوع المنتهي
والارتداد لأعلى، كاشفين عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.
موجة
تصحيحية
في
البداية، أكد مايكل نجيب خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية ما زالت تواجه الموجة التصحيحية
وسط الأخبار السلبية وغياب المحفزات، حيث افتتح المؤشر الرئيسي تداولات الأسبوع عند
15416 نقطة، وأغلق عند 15199 نقطة.
وأضاف نجيب»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن المؤشر الرئيسي
قد حقق أعلى سعر عند 15559 نقطة، وأقل سعر عند 15091 نقطة، وذلك بمتوسط أحجام تداول
أقل من المليار جنيه.
وأشار
خبير أسواق المال إلى أن موجة جني الأرباح العنيفة قد استمرت خلال جلسات الأسبوع، مشيرا إلى أن تلك الموجة
جاءت مع محاولة للمؤشر في البحث عن قاع يشهد منه على الأقل ارتداده بعد موجة الهبوط
العنيفة من قمة 18400 نقطة، وسط غياب للمشتري
ومزيد من الأخبار السلبية.
وأوضح
خبير أسواق المال أن الأخبار السلبية التي عانت منها البورصة خلال الفترات
القصيرة الماضية قد تمثلت في إيقاف سهم جلوبال تليكوم ثم القلعة، الأمر الذي أثار
حفيظة المستثمرين، وأخيرا تردد أخبار عن ضرائب
الأرباح الرأسمالية، مما أدي إلى شحّ السيولة وعزوف المستثمرين عن التداول بعد تدني أسعار
الأسهم.
أسباب التراجع
ويؤيد نجيب في الرأي أحمد المعيدي المحلل المالي، إذ يؤكد أن استمرار تراجع البورصة المصرية رغم تدني أسعار الأسهم
بدرجة كبيرة، يأتي بسبب عدم وجود محفزات بالسوق أو أخبار إيجابية.
وأضاف المعيدي أن
عدم وجود الأخبار الإيجابية أدى إلى عزوف أغلب المستثمرين وتراجع أحجام التداول، الأمر الذي أسهم بدوره في تراجع المؤشرات وتكبد معظم الأسهم الخسائر الكبيرة.
وأشار المحلل المال إلى أن الإقبال الكبير من قبل المستثمرين الأجانب على البيع في أغلب الجلسات منذ فترة
كبيرة كان له عامل آخر على تراجع المؤشرات، خصوصا أن استثمارات الأجانب تأتي في
الأسهم القيادية والتي بدورها تؤثر بدورها على حركة المؤشر.
يُشار إلى أن مؤشرات
البورصة المصرية تباينت في ختام تعاملات اليوم الخميس، آخر جلسات الأسبوع، وصعد
المؤشر الرئيسي منفردا، وتباينت مؤشرات البورصة المصرية في ختام
تعاملات اليوم، وﺍستقر ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ عند 858.4 مليار جنيه، مقابل 859.8 مليار جنيه،
ليخسر 1.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ.
وارتفع
ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ "EGx30" ﺑﻨﺴﺒﺔ
0.09%، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 15199 ﻧﻘﻄﺔ، بينما تراجع ﻣﺆﺷﺮEGX50" بنسبة
0.28% ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2553 ﻧﻘﻄﺔ.
وتراجع ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ "EGX70"، ﺑﻨﺴﺒﺔ
0.14%، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 735 ﻧﻘﻄﺔ، و تراجع ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗًﺎ "GX100" بنسبة
0.08%، ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ 1896 ﻧﻘﻄﺔ.
رؤية فنية
وعن النظرة الفنية لأداء البورصة خلال جلسة الأحد المقبلة، يقول محمد فريج المحلل
الفني، إن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 يتداول في اتجاه صاعد على المدى المتوسط، لكنه على المدى قصير الأجل نجد
أنه أصبح يتداول في اتجاه هابط.
وأضاف فريج، في تحليله الفني للجلسة المقبلة، أن المؤشر الرئيسي أكد الاتجاه الهابط
على المدى القصير بعد كسر مستوى 15800 نقطة للأسفل، لذلك ينصح المستثمر متوسط الأجل
باستغلال الحركات التصحيحية للأسفل في أغراض الشراء.
أما المستثمر قصير الأجل فينصحه المحلل الفني باستغلال
الحركات التصحيحية للأعلى في أغراض البيع ما دام المؤشر يتداول أسفل مستوى 15800
نقطة، وفي حالة اختراق هذا المستوى للأعلى
فينصح بالشراء، مع وضع حد إيقاف الخسائر أسفل الدعم المهم عند مستوى الـ14500 نقطة.