أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أنه لا يؤيد التفاوض على اتفاق تجاري واسع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واصفا، في الوقت ذاته، المحادثات التي جرت، الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر بالمفيدة.
وقال ماكرون -في تصريحات عقب لقائه اليوم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز بمدريد- إن أوروبا وفرنسا لم يرغبا أبدا في نشوب حرب تجارية مع أمريكا وأن لقاء ترامب-يونكر طالما يسمح بتجاوز أي توتر وبتهدئة الأمور فهو مفيد، مؤكدا أن النقاش التجاري الجيد لا يمكن أن يتم سوى على أسس متوازنة وليس بأي حال من الأحوال تحت التهديد.
وأضاف ماكرون أن بلاده لديها عدد من التساؤلات والشواغل ستوضحها وأنها لا تؤيد المشاركة في مفاوضات حول اتفاق تجاري واسع على غرار معاهدة التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نظرا أن الوضع الراهن لا يسمح بذلك، وهو الاتفاق الذي فشلت المحادثات بشأنه بين بروكسل وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل عامين.
كما أكد ماكرون معارضته إدراج الزراعة في أي اتفاق مع الولايات المتحدة نظرا أن الاتحاد الأوروبي لن يتنازل عن معاييره البيئية والصحية والغذائية.
ومن ناحية أخرى، اعتبر ماكرون أنه على الولايات المتحدة القيام بلفتات واضحة وإرسال إشارات لخفض التصعيد بشأن الصلب والألومنيوم التي "تم إخضاعها لضرائب غير قانونية"، رابطا هذه الخطوة بأي تقدم ملموس يمكن إحرازه.
وكان ترامب ويونكر أعلنا عن حزمة من القرارات في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة.