الخميس 28 نوفمبر 2024

أخبار

تعرف على نشاط الرئيس السيسي خلال أسبوع

  • 27-7-2018 | 09:08

طباعة

 تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث قام بزيارة للسودان أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير لتوسيع التعاون المشترك، وشهد الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من كلية الشرطة والكليات العسكرية، وافتتح عدة مشروعات كبرى في قطاع الكهرباء، وأجرى اتصالا برئيس الوزراء اليوناني، وعقد اجتماعا لمتابعة برنمج الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.


واستهل الرئيس نشاطه الأسبوعي بزيارة السودان، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الجمهوري بالخرطوم، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.


وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السودان، مشيرا إلى ما تعكسه هذه الزيارة، التي تعد الخارجية الأولى له في الفترة الرئاسية الثانية، من خصوصية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، التي يجمع بين شعبيهما روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر السنين، وأشاد بالتطورات الإيجابية المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدا حرص مصر على مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين نحو السلام والاستقرار والتنمية.


وتطرقت المباحثات إلى سبل تعظيم التعاون الاقتصادي وتعزيز مختلف جوانب التعاون المشترك، في مجالات البنية التحتية والنقل والزراعة والإنتاج الحيواني، وفي هذا الإطار وجه الرئيسان بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة، لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية يتم الالتزام بها، فضلا عن تكثيف الجهود لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك في ضوء توافر الإرادة السياسية والشعبية، وضرورة انعكاس ذلك على المستوى التنفيذي.


وتناولت المباحثات كذلك استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيسان بالمستوى المتميز من التنسيق الاستراتيجي والسياسي والأمني بين البلدين، والذي يهدف للحفاظ على الأمن القومي لمصر والسودان، ودفع جهود تحقيق التنمية والتعمير لصالح جميع شعوب المنطقة.


ثم استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بالخرطوم الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان رئيس مجلس الوزراء القومي، حيث أشاد الرئيس بنتائج مباحثاته مع نظيره السوداني عمر البشير، مشيدا بروح التعاون البناء بين الدولتين وحرص قيادتيهما على تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا أن نهج مصر دائماً هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانا بوحدة المسار والمصير التي تربط شعبي وادي النيل.


وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وخاصة على صعيد التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.

كما التقى الرئيس السيسي بمقر إقامته بالخرطوم بعدد من قيادات ورموز القوى السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين، في ثاني أيام زيارته للسودان، حيث أشار إلى أن الزيارات المتعاقبة بين الدولتين تؤكد حرص القيادتين المصرية والسودانية علي دفع العلاقات الثنائية وإجهاض أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بينهما.


وأكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ راسخة بعدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين وعدم التآمر على أي دولة، ومد روابط التعاون والتنمية وإرساء السلام، في إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، التي تسمو فوق أية اختلافات في وجهات النظر.


وأشاد السيسي بما تبذله الدولتان حاليا من جهود حثيثة لدعم علاقات التعاون بينهما، وقيام لجان وآليات التعاون الثنائي بين البلدين بتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها، وترفيع اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوي الرئاسي وانعقادها بالخرطوم في أكتوبر المقبل، وتشكيل لجنة التسيير بين البلدين لتحديد خطط واضحة بأهداف محددة وجداول زمنية لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، كما أشار إلى الشروع في تنفيذ مشروعات قومية مشتركة، منها الربط الكهربائي ومد خطوط السكك الحديدية بين الدولتين، مؤكدا أن هناك آفاقا واسعة للارتقاء بعلاقات التعاون إلى أبعد مدى.


كما تطرق الرئيس خلال اللقاء إلى جهود الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذها في مصر، وكذا الإجراءات التي تتخذها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، والمشروعات القومية العديدة الجاري إقامتها، وخاصةً في مجال البنية التحتية، والمدن الجديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، منوها إلى ما أظهره الشعب المصري من وعي وإدراك وتفهم لطبيعة المرحلة، وشدد على حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري مع السودان.


وأكد الرئيس أيضا أهمية تعزيز العلاقات الحزبية والشعبية بشكل متواز مع العلاقات الرسمية بين البلدين، مشيرا إلى دورها المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام لتجاوز أية قضايا عالقة بين الجانبين، منوها إلى المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الأجهزة الإعلامية في البلدين للقيام بدور إيجابي وبنّاء في توطيد العلاقات الثنائية، وأهمية قيام الجانبين باتخاذ خطوات متسارعة نحو توقيع ميثاق شرف إعلامي يضمن قيام إعلام الجانبين بإعلاء المصلحة الوطنية العليا والنأي عن أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، مؤكدا حرص مصر على استقرار السودان، وأن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، ومنوها إلى دعم مصر لدور السودان في محيطيها الاقليمي والدولي، في ضوء ترابط الأمن القومي للبلدين والعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين. 


وشهد الرئيس السيسي الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية والاحتفال بثورة 23 يوليو، وألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها إنه يمر علينا يوم 23 يوليو من كل عام ليثير في النفس مشاعر الفخر والكرامة، باستعادة الاستقلال الوطني واسترداد المصريين لحكم بلادهم بعد زمن طويل من الاستعمار والسيطرة الأجنبية.


وأضاف إن ثورة يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر، وحققت تغييرات جذرية في جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خريطة العالم السياسية، وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر العظيم، في إحداث تحولات نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.


وتابع قائلا إنه مع مرور الزمن تتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا، فمن تحقيق الاستقلال الوطني وبدء محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مرورا بالحروب من أجل الأرض وقضايا الأشقاء، وصولا إلى تحديات وقتنا المعاصر كان الشعب المصري دوما على قدر هذه المسئوليات العظيمة، مصححا لمساراته وثابتا على قيم الانتماء والولاء للوطن المقدس الذي يعلو ولا يُعلى عليه.


وأكد الرئيس أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديا ربما يكون من أخطر التحديات التي فرضت على الدولة في تاريخها الحديث، وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل المصري، وسط موجة عاتية من انهيار الدول وتفكك مجتمعاتها في سائر أنحاء المنطقة، وأن الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل وبث الشائعات والقيام بالأعمال الإرهابية والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل، كل ذلك يهدف لتحريك الناس لتدمير أوطانهم.


ودعا إلى الانتباه لما يُحاك لنا، مشيرا إلى بث 21 ألف شائعة في ثلاثة شهور فقط الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط.

وأوضح الرئيس أنه اختار مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر، بدلا من اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، مستندا على قدرة الشعب المصري غير المحدودة على الانتصار في معاركه، لكي نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقية شاملة تتسع لمواطني هذا البلد وللأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا.


وأضاف :إنه يتزامن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء، أجيالٌ جديدة تواصل مسيرة حماية الوطن متسلحةٌ بالتدريب الراقي والعقيدة القتالية الوطنية، ينضمون لجيش مصر العظيم في مختلف أفرعه لينالوا شرف الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، تتطلب كامل اليقظة وأعلى درجات الاستعداد.


وأكد أن الشعب المصري العظيم وضع ثقته في قواته المسلحة يقدر تضحياتها ويفخر بها، وستظل العلاقة بين الشعب وأبنائه في القوات المسلحة، سرا مصريا أصيلا وعهدا أبديا لا ينقطع بإذن الله.


وأوضح الرئيس أن الدولة تمضي في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات، وتقوم بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل يراعي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا، ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا.


وجدد الرئيس العهد مع أبناء مصر بأن تواصل الدولة بذل أقصى الجهد وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية، ليس فقط لتشييد المشروعات التنموية الكبرى ذات العائد الملموس، ولكن قبل ذلك لبناء إنسان مصري يتمتع بصحة طيبة وتعليم حديث وثقافة راقية، إنسانٌ يستطيع مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه، ويستطيع من خلال المخزون الحضاري العميق للشعب المصري تحقيق المعجزات في أقل وقت ممكن.


ووجه الرئيس السيسى التحية لمصابى وشهداء القوات المسلحة والشرطة، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم فداء للوطن، قائلا: «أبدا لن ننساهم"، جاء ذلك خلال الحفل الذى شهده الرئيس بتخريج دفعة جديدة فى كلية الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.


وافتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات القومية الكبري في قطاع الكهرباء علي مستوي الجمهورية، من بينها المحطات الثلاث العملاقة الأحدث في العالم التي نفذتها شركة سيمنز الألمانية في كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبني سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية اجمالية ١٤٤٠٠ ميجا وات بما يمثل حوالي ٥٠٪ من الطاقة الكهربائية الإضافية لشبكة الكهرباء الحالية بالجمهورية، وأيضا محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح التي تعد الأضخم من نوعها في العالم.


وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، حيث أعرب له عن خالص التعازى له ولأسر ضحايا الحرائق التى اندلعت فى محيط العاصمة أثينا، مؤكدا وقوف مصر حكومة وشعبا بجانب اليونان وتضامنها الكامل مع الشعب اليونانى الصديق في هذه الظروف الأليمة، ومعربا عن استعداد مصر لتقديم كل الدعم الممكن لمواجهة هذه الكارثة.


واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة، واللواء بهاء زيدان مدير مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة، وبحضور عدد من الخبراء وممثلى الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملين فى مجال مكافحة انتشار فيروس "سى" وتوفير الخدمات الطبية.


وتناول الاجتماع متابعة إجراءات تنفيذ توجيهت الرئيس بالقضاء على قوائم الانتظار فى الجراحات العاجلة وبعض الأمراض المزمنة خلال ستة أشهر بما فى ذلك تجهيز المستشفيات التى ستتولى عملية العلاج، وكذلك آخر مستجدات البرنامج القومي للقضاء على فيروس "سى" المتضمن المسح والعلاج، والموقف الحالى فيما يخص بنوك الدم فى مختلف محافظات الجمهورية.


ووجه الرئيس السيسي بتوفير كافة الإمكانات الضرورية للبرنامج القومي للقضاء على فيروس "سى"، مشددا على أن هدف البرنامج هو القضاء على ذلك المرض فى مصر.


كما وجه الرئيس بأن تشمل عملية المسح للكشف عن فيروس "سى" المواطنين فى التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية، الأمر الذى يساعد فى مسح أكبر عدد فى فترة وجيزة، وبما يساهم فى القيام بمسح 45 مليون مواطن وعلاج الحالات المصابة التى قد تظهر خلال الفترة المحددة بعامين، فضلا عن دراسة إجراء عمليات مسح دورى بالمدارس والجامعات بما يضمن متابعة حالة الطلاب والشباب بشكل منتظم.


ووجه الرئيس أيضا بضرورة سرعة الانتهاء من تجهيز وتطوير المستشفيات الجامعية وتلك التابعة لوزارة الصحة، وتوفير احتياجاتها من بنية تحتية وتجهيزات وقوة بشرية، مؤكدا حرص الدولة على تطوير تلك الخدمات وتقديمها لغير القادرين وفقا لأعلى المعايير، كما وجه بدراسة التعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية فى إطار القضاء على قوائم انتظار مرضى العمليات الجراحية الحرجة، فى ظل ما يتوفر لديها من خبرات وإمكانيات فى هذا المجال.


وشملت توجيهات الرئيس مراجعة إجراءات السلامة والأمن الخاصة ببنوك الدم بشكل دوري، والتأكد من تطبيق أعلى معايير الرقابة والتقيد بالضوابط المنظمة لعمل تلك البنوك.


وعرض ممثلو الجمعيات والمنظمات الخيرية تجاربهم وخبراتهم فى إطار المساعدة على الانتهاء من قوائم الانتظار للحالات الطبية الحرجة، كما تم عرض جهود صندوق تحيا مصر لتوفير الخدمات الطبية للمواطنين.


    الاكثر قراءة