الخميس 4 يوليو 2024

مرصد الإفتاء: المساجد في ليبيا وسيلة "داعش" الأولى للتجنيد

27-7-2018 | 10:33

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، إن مساجد ليبيا أضحت رهينة لدى تنظيم "داعش" لتتحول إلى أهم مورد لتجنيد المنتمين للتنظيم في ليبيا.


جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن المرصد، اليوم الجمعة، أوضح كيف استغل "داعش" المساجد ووظَّفها في عملية التجنيد، في مسعى منه للحصول على مزيد من المنتمين له خاصة داخل المدن الليبية التي خضعت لسيطرته، من أجل التمدد والتوسع بعد الخسائر التي تلقاها في سوريا والعراق.


وأوضح التقرير أنه منذ عمَّت الفوضى ليبيا واستحكمت سيطرة الجماعات المتطرفة على مناطق عدة هناك، شهدت الكثير من المساجد عدة تغيرات سببها السيطرة التي خضعت لها من قِبل هذه الجماعات، ومن ذلك السيطرة على عقول الشباب عبر الخطب والدروس التي تقدم في المساجد، مبينا أن قيام العوام بالخلط ما بين العامل والإمام الهاوي والإمام الكفء كان من أسباب تمدد أفكار تنظيم "داعش" عبر المساجد.


وأشار إلى أن التنظيم عندما دخل إلى ليبيا عمل على التسهيلات التي قدمها له مناصروه للاستعانة بهم في عملية تجنيد الشباب عبر المساجد خاصة في مدينة درنة، المعقل التاريخي لكافة الجماعات المتطرفة، وكانت تعتمد عليهم ليس فقط لتجنيد الشباب بهدف التمدد في ليبيا بل لإرسالهم إلى سوريا أيضا.


أضاف التقرير، أن التنظيم كان قد عمل على استغلال الشباب أصحاب الوعي الفكري الضعيف والمترددين على المساجد حيث عمل التنظيم على استهداف المواطنين البسطاء في المدن الليبية عبر المساجد والزوايا والخلوات، وأصبحت منابر لتجنيد الأطفال والشباب والتدريب على العمليات القتالية وطرق الذبح وغيرها. 


وبين التقرير، أن تنظيم "داعش" عندما سيطر على المدن الليبية قام بتوزيع المنشورات على الأهالي المترددين على المساجد التي تروج له ولأفكاره، مشيرا إلى أن التنظيم استخدم المساجد ليس فقط في الدعاية والترويج لأفكاره بل وأيضا في عمليات القتل والاغتيالات والتعذيب ضد معارضيه.

ورصد المرصد شهادات لأشخاص حول استغلال تنظيم "داعش" لمساجد المدن الليبية، وكيف أن التنظيم عمل على تجنيد بعض أئمة المساجد الخاضعة لسيطرته.


وطالب التقرير، بضرورة تكثيف برامج الدعوة والإرشاد لتوجيه الناس وتقوية الوازع الديني لديهم مع تكثيف المحاضرات والندوات التي تتحدث عن المفاهيم المغلوطة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها، وضرورة خضوع المساجد للإشراف التام من قِبل الحكومة الليبية وذلك للحد من سيطرة "داعش" على المساجد وحتى يتم حرمانه من أحد أهم أدواته في التجنيد.