انبرى حكيم الإخوان ليمنحنا جرعة فلسفية جديرة بالزج به إلى أفخم عنابر مستشفى الأمراض العقلية فقد ارتدي رئيس تحرير الأهرام في عهد الإخوان عبد الناصر سلامة سلطانية المشخصاتي المقهور ونفث غلا يكاد يفسد علينا الهواء الذي نستنشقه.
العجيب أن الحكيم المزعوم يحدثنا عن الفشل ولا ندري أي نجاح حققه في حياته سوى أن جعله الإخوان رئيسا لتحرير أعرق جريدة مصرية ونسأله كما تساءل كم سنة تحتاج يا سلامة حتى تدرك أنك والفشل صنوان لا يفترق أليس من الأحرى بك أن تجد لنفسك سبيلا للخروج منه.
سؤال آخر عن الألم الذي يستشعره سلامة تجاه المنتحرين وهنا أقول له لماذا لم تنتحر أنت أيضا هل المنتحر بسبب سوء أوضاعنا أكثر منك شفافية وصدقا أم أنك غليظ القفا تتحمل؟!
سؤال آخر عن أي شرف تتحدث عنه وعن أي تمسك بالأرض تلوكه بلسانك وأنت قد بعت ما بقي لك منه في سوق نخاسة عبيد المرشد ألا تخجل وأنت تعمل بالمثل القائل رمتني بدائها وانسلت؟!
عن أي خداع تنبهنا إليه وأنت أكبر خدعة في تاريخ المهنة ضلت طريقها إلى الأضواء في فترة الخيانة والتآمر على مصر فإلى متى نتحملك ونتحمل فلسفتك الغوغائية التي تعطي ظهرها لواقع بات من الصعب عليك وعلى أمثالك أن يتحملوه؟!
هل بت من الصفاء والنقاء الروحي أن تميز بين البشر ومن يوحى إليه ومن لا يوحى إليه أم استهتارك بالنبوة ومقامها دفعك إلى ادعاء ما ليس فيك ..
لماذا يؤلمك كل هذا التماسك بين المصريين وقيادتهم التي داست على حلمك وحلم تنظيمك التوسعي في مصر هل لأن جهدكم في إشعال الفتنة ببث الشائعات لم يؤت ثماره أم أن الحال قد وصل بك إلى مرحلة الهذيان.
هل باتت لك كرامة بعد أن أصبحت "مسخة" النشطاء على مواقع التواصل.. قبل أن ينزغك الشيطان اعلم أن ما قرأته يا سلامة ما هو إلا ملخص بسيط ونذر قليل من مسخرتك على مواقع التواصل بعد أن بدوت في نظر النشطاء كالبهلول يحارب طواحين الهواء.