التقى محمد الطوبجى المذيع بالقنوات المتخصصة بالتلفزيون المصري بمجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين في إطار البرنامج التدريبي للدورة الأولى المتخصصة للإعلاميين العرب التي يعدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية وشملت المحاضرة مواصفات المذيع الجيد من (الكاريزما - الصوت – الجسد) .
وأكد محمد الطوبجى أن لغة الجسد تلعب دورا مهما جدًا لدى مقدم البرامج وكل من يعمل في مجال يحتاج التواصل مع الآخرين حيث إن الكلام يحقق 7%من التأثير والصوت يحقق 38%أما الجسد فيحقق 55%.
وأكد "الطوبجي" أن الوجة الأكثر تواصلًا مع الآخرين وخاصة العين التي تحمل الرسائل بنسبة 87%وأن لغة الجسد مع الصوت إذا تملكهم مقدم البرامج أو السياسي فإنه سيحقق التأثير في الآخرين.
وأشار الطوبجي إلى أنه تختلف مواصفات ومقومات المذيع الواجب توفرها، باختلاف مجال اختصاصه، وهناك فرقًا نوعيًا بين المواصفات المطلوبة لدى المذيع التلفزيوني عن المواصفات الواجب توافرها لدى المذيع الإذاعي، كما أنّ هناك اختلافًا شاسعًا في مواصفات كلٍّ من المذيع السياسي والمذيع الاقتصادي، وتختلفان عن مواصفات المذيع الرياضي أو الفني.
وأكد الطوبجى انه لابد من إتقان قواعد اللغة العربية إتقانًا تامًا، فاللغة العربية السليمة من أولويات عمل المذيع، فإن لم يكن متقنًا لقواعد اللغة العربية بشكلٍ كافٍ، عليك البدء بتطوير مهاراتك، وصقلها قدر الإمكان، وامتلاك الموهبة، والتي قد تصقل مع التدريب المكثف، والقراءة، والخبرة العملية ، مضيفًا أن يكون شكله مقبولًا لدى الجمهور، ولا تشترط الوسامة هنا، بل يتعلق الأمر بالحضور، والقبول لدى المتلقي سواءً كان مشاهدًا أم مستمعًا، وأن يحافظ على مظهره العام دون تكلفٍ زائد. ويحسن الإلقاء، وصوته جهوريًا، ومخارج حروفه واضحة. ويمتلك القدرة على التملص من المواقف المحرجة على الهواء مباشرة، ويكون سريع البديهة في تلافي الأخطاء التي قد تحدث من جهته، أو من قبل ضيوف البرنامج، وكذلك أن يمتلك ثقافةً واسعة، واطلاعًا تامًا على المستجدات، وإلمامًا بكل جوانب الموضوع حتّى يتمكن من إدارة الحوار بشكلٍ جيد، وألا سيكون مهزوزًا وصامتًا.
وأكد الطوبجي على الواجبات التي يجب أن يتحلى بها مقدم البرامج ومهارات المذيع الجيد من كاريزما وهى صفة مكتسبة وليست وراثية وتتنوع فمنها" كاريزما المال - الملبس- الصوت - الجسد " ، والمذيع فى مجال الاعلام ليحقق الكاريزما عليه بالجمع بين كاريزما "الصوت والجسد".
وأشار إلى أن الصوت بالنسبة للمذيع هو الآلة الموسيقية وهو ما يميز المذيع ولابد من وجود إيقاع صوتي خاص بالمذيع وهذا يأتي بالتدريب المستمر من خلال عدة وسائل أهمها :
التنغيم و معرفة الوقفات بين الجمل، والوقفات أنواع منها" الوقف التام والوقف المطلق والوقف النفسي "، وكذلك "النبر" أي نبرة الصوت بمعنى التركيز على حرف أو كلمة أو جملة في الكلام.
كذلك بامتلاك الحس في الإيقاع من متطلبات المذيع الجيد والحواس لدى المذيع لابد من استغلالها في العمل الإعلامي، لأن وظيفة الإعلامي والمذيع الجيد هو معرفة كيفية التأثير في المشاهد .