أعلنت الحكومة البريطانية تقديم تمويل لجميعة (ميرسي كور) الخيرية -ومقرها إدنبرة- للتوسع في تقديم خدماتها في المناطق المتأثرة بالصراع في اليمن.

وذكر بيان صادر عن وزارة التنمية الدولية البريطانية اليوم الثلاثاء أنه من شأن الخدمات الجديدة التي تقدمها جمعية (ميرسي كور) -بتمويل حكومي بريطاني- أن توفر المساعدات للآلاف من الناس الذين فروا من الصراع في الحديدة وضواحيها شمالي اليمن إلى مدينتي المخا والضباب.

وأضاف البيان أن جمعية (ميرسي كور) ستؤمن لهؤلاء الناس -الذين لا يستطيعون حاليًا الحصول على الخدمات الأساسية- سبيلًا للتزود يوميًا بأكثر من 73 ألف لتر من الماء النظيف اللازم لبقائهم على قيد الحياة، وستساعد الجمعية أيضًا ما يزيد على 21 ألف شخص لشراء مواد غذائية من خلال تحويلات مالية نقدية، وهي واحدة من الطرق المباشرة الأكثر فعالية لمساعدة المجتمعات التي تواجه أزمات مثل هؤلاء النازحين عن الحديدة.

وأعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت هذا الدعم خلال زيارة لمكاتب (ميرسي كور) في وسط إدنبرة.

وقال الوزير البريطاني: "سعدت بزيارة مكاتب (ميرسي كور) في إدنبرة والاستماع إلى مزيد من التفاصيل حول الطرق التي تساهم بها المساعدات البريطانية في دعم العمل الحيوي الذي تقدمه الجمعية في اليمن وفي أنحاء العالم".

وأضاف: "إن المملكة المتحدة لا تزال تشعر بقلق شديد جراء الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعتبر أكبر أزمة في العالم، ولهذا السبب كانت المملكة المتحدة ثاني أكبر المانحين، استجابة لنداء الأمم المتحدة الإنساني بشأن اليمن العام الماضي، لقد أدى الصراع إلى إرغام الآلاف على الرحيل عن بيوتهم والتخلي عن أعمالهم ومصادر رزقهم، ودعمنا لجمعية (ميرسي كور) سيضع النقد مباشرة في أيدي 21 ألف شخص من بعض من أكثر اليمنيين حاجة للمساعدة، وذلك لضمان توفر ما يكفي من المال معهم لشراء الطعام والمواد الأساسية الأخرى التي يحتاجونها للبقاء على قيْد الحياة".

وتابع الوزير البريطاني: "في نهاية المطاف، لا شيء غير التسوية السياسية يمكن أن يحقق استقرارًا طويل الأجل في اليمن، ويضع نهاية للأزمة الإنسانية، ومن هنا فإن الأولوية القصوى تظل لمحادثات السلام، وإننا نهيب بكل الأطراف أن تنضم إلى المملكة المتحدة في دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد سلام يصب في صالح الشعب اليمني وأمن جيران اليمن".