الجمعة 28 يونيو 2024

عجائب وزارة النقل.. مسؤول حوادث «قطارات الموت» مشرفًا على التطوير.. وإجراءات الصيانة سراب.. وصرخات العاملين «أذان في مالطا»

أخبار1-8-2018 | 19:38

منطق عجيب تدار به الأمور في هيئتي السكك الحديدية والمترو، فتصريحات المسؤولين تبدو كسراب أو دخان يطارده المصريون الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لكل هذا.

والمدهش كان في القرارات الحكيمة التي تصدر، فمن أعجب ما رأينا أن يتم تكليف أشرف سلام، بالإشراف على هيئة السكك الحديدية على الرغم من تحمله كمسؤولية إشرافية كل حوادث القطارات الأخيرة.

فهل سيكون حادث قطار كوم أمبو هو الأخير أم ستستمر هيئة السكك الحديدية في حصد أرواح المصريين؟!

وهنا تساؤل آخر: هل من المنطق أن يكون تكليف المسؤول عن مرفق مهم كهذا رغم أهميته وحيويته وهو إحدى أذرع الدولة الاقتصادية بهذه الرعونة والتساهل؟! سؤال تطرحه "الهلال اليوم" على مسامع الحكومة، لتقدم لنا مبررات تعيين أشرف سلام مشرفًا على السكك الحديدية!

واستمرارًا للمنطق المقلوب، ما دور قيادات السكك الحديدية والمترو عن تحسين أوضاع العاملين في الهيئتين، لكي نسند إليهم دور تحسين الخدمات للمصريين؟! أليس هذا عبثًا يدور في وزارة النقل؟!

وليس خفيًّا عن وزير النقل الأوضاع المتردية للعاملين في وزارته ماليًّا وإداريًّا وعلاجيًّا، فكيف نعهد بتأمين حياة المصريين وتسيير أعمالهم لمَن عجزوا عن تلبية مطالب مرؤوسيهم؟!

لا يكفي أبدًا أن نتحدث في وسائل الإعلام عن خطة لإصلاح السكك الحديدية، والسؤال هنا: أين تلك الخطة السرية؟ لماذا لا تطرح بشكل شفاف وواضح على المجتمع الذي لن يتأخر عن دعمها أملًا منه في تخفيف العبء عن الطرق المرورية؟!

أين خطط الصيانة يا معالي الوزير؟! هل هي مدرجة على جدول أعمال المسؤولين بوزارتك؟! أين إجراءاتك الرادعة تجاه مقصر تسبب في إهدار أرواح المصريين وضياع مصالحهم؟!

متى نسمع استجابة لصرخات ومطالب العاملين بقطاعي المترو والسكك الحديدية وسط تجاهل المسؤولين بالقطاعين لمتابعة مطالبهم والحفاظ على حقوقهم؟!

هل سأل أحد مسؤولي الهيئتين لماذا لا يلتزم عمال البلوك والملاحظون على خطوط السكك الحديدية بالتعليمات المنظمة للتشغيل، خصوصًا أعطال إشارات الكهرباء وتجاوز السرعة؟!

الإجابة لا تحتاج إلى جهد سوى غياب الرقابة من مسؤولي القطاعَين والاكتفاء بنشر أخبار مفرحة على القنوات.